يا حاتم النباء إنك مرسل * * * بالحق كل هدى السبيل هداكا
- و من الأول: حديث البراء- رضى اللّه عنه-: «قلت:
و رسولك الذي أرسلت، فردّ علىّ و قال: و نبيك الذي أرسلت» [النهاية 5/ 4] إنما رد عليه ليختلف اللفظان و يجمع له الثناءين، معنى النبوة و الرسالة، و يكون تعديدا للنعمة في الحالين، و تعظيما للمنة على الوجهين.
و الرسول أخص من النبي، لأن كل رسول نبي و ليس كل نبي رسولا.
- و النبي- المختار ترك الهمز-: هو من يوحى اللّه إليه بأحكام من الشرع و أنباء من عالم الغيب، إما أن يكلف بإبلاغها للناس، فهو نبي و رسول، و إما أن يكلف العمل بها لنفسه، فهو نبي فحسب، قال اللّه تعالى: يٰا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللّٰهُ وَ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ [سورة الأنفال، الآية 64]، و قال اللّه تعالى:. وَ لٰكِنْ رَسُولَ اللّٰهِ وَ خٰاتَمَ النَّبِيِّينَ. [سورة الأحزاب، الآية 40].
- و النبوة: منصب النبي و منزلته، و هي: سفارة بين اللّه و بين من يصطفيه من خلقه، قال اللّه تعالى: أُولٰئِكَ الَّذِينَ آتَيْنٰاهُمُ الْكِتٰابَ وَ الْحُكْمَ وَ النُّبُوَّةَ.
[سورة الأنعام، الآية 89]- و الإنباء: الأخبار المهمة، قال اللّه تعالى: ذٰلِكَ مِنْ أَنْبٰاءِ الْقُرىٰ نَقُصُّهُ عَلَيْكَ مِنْهٰا قٰائِمٌ وَ حَصِيدٌ [سورة هود، الآية 100]، و قال اللّه تعالى: لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ.
[سورة الأنعام، الآية 67]: أي خبر مهم وقت أو مكان يقع فيه