فالأعضاء: كالعينين، و الأذنين، و منافعها: كالبصر، و السمع و نحو ذلك.
«المطلع ص 365».
المنافق:
هو الذي يظهر الإيمان و يستر الكفر، و في اشتقاقه ثلاثة أوجه:
أحدها: أنه مشتق من النّفق، و هو: السّرب، من قوله تعالى:. فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقاً فِي الْأَرْضِ.
[سورة الأنعام، الآية 35] فشبّه بالذي يدخل النفق و يستتر فيه.
الثاني: أنه مشتق من نافقاء اليربوع، و هو جحرة، لأن له حجرا يسمى النافقاء، و آخر يقال له: «القاصعاء»، فإذا طلب من النافقاء قصّع فخرج من القاصعاء، و إذا طلب من القاصعاء نفّق فخرج من النافقاء، و كذلك المنافق يدخل في الكفر و يخرج من الإسلام مراءاة للكفار، و يخرج من الكفر و يدخل في الإسلام مراءاة للمسلمين.
الثالث: أنه مشتق من النافقاء بمعنى آخر، و ذلك أنه يحفر في الأرض حتّى إذا كاد أن يبلغ ظاهرها أراق التراب، فإذا خاف خرق الأرض و بقي في ظاهره تراب، و ظاهر جحرة تراب و باطنه حفر، و المنافق باطنه كفر و ظاهره إيمان.
فائدة
: و لليربوع أربعة أجحرة: (الراهطاء، و النافقاء، و القاصعاء، و الدّاماء).
«المغني لابن باطيش ص 608، و النظم المستعذب 2/ 289».
المناقضة:
لغة: إبطال أحد القولين بالآخر.
و اصطلاحا:
- جاء في «أنيس الفقهاء»: المناقضة: منع مقدمة معينة من مقدمات الدليل، و شرطه أن لا تكون المقدمة من الأوليات