الشيء، و منه أطلق على الدرهم الذي كان يأخذه المتصدق بعد فراغه من الصّدقة، و يجمع على مكوس، قال الشاعر:
و في كل أسواق العراق إتأوة * * * و في كل ما باع امرؤ مكس درهم
و صاحب المكس: هو الذي يعشر أموال المسلمين، و يأخذ من التجار و المختلفة إذا مروا عليه مكسا باسم العشر، و ليس هو بالساعى الذي يأخذ الصدقات، فقد ولى أفاضل الصحابة و كبارهم في زمان النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) و بعده.
و في الحديث عن عقبة بن عامر- رضى اللّه عنه- قال:
سمعت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: «لا يدخل الجنة صاحب مكس» [أبو داود 2937].
و قال الأخفش: العرب تقول في الرجلين بينهما نزاع و تجاذب: بينهما عكاس و مكاس، و أنشد لقلاح ابن حزن المنقري:
حتى لا تقول الأزد لا مساسا * * * إن نحن خفنا منهم مكاسا
و في الشرع: عرّفه الخوارزمي بقوله: هو ضريبة تؤخذ من التجار في المراصد.
و قال أبو هلال العسكري: و يطلق على الضريبة التي تؤخذ في الأسواق: أى على البيع و الشراء.
«المصباح 2/ 703، و غريب الحديث للبستى 1/ 219، و معالم السنن 2/ 5، و الإفصاح في فقه اللغة 1235».
المكعب:
(من اللباس): على وزان مقود، و هو المداس لا يبلغ الكعبين (غير عربي).
«المصباح المنير (كعب) ص 535».
مكَّة:
علم على جميع البلدة، و هي البلدة المعروفة المعظمة المحجوجة،