و قوله تعالى: لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ [سورة القدر، الآية 3]، فإن ليلة القدر توجد في كل اثنى عشر شهرا فيؤدي إلى تفضيل الشيء على نفسه بثلاث و ثمانين مرة فكان مشكلا، فبعد التأمل عرف أن المراد ألف شهر ليس فيها ليلة القدر لا ألف شهر على الولاء، و لهذا لم يقل: «خير من أربعة أشهر و ثلاث و ثمانين سنة»، لأنها توجد في كل سنة لا محالة فيؤدي إلى ما ذكرنا، و في تعيين ليلة القدر بأنها:
أي ليلة من ليالي السنة اختلاف مشهور.
- و في «ميزان الأصول»: هو اللفظ الذي اشتبه مراد المتكلم للسامع بعارض الاختلاط بغيره من الاشكال، مع وضوح معناه اللغوي على مقابلة النص.
- و هو ما تعين مراد المتكلم منه للسامع بقرينة مذكورة أو دلالة حال مع ظهور معناه الموضوع له لغة.
- و في «الموجز في أصول الفقه»: هو اللفظ الذي خفي المراد منه، و يمكن إدراكه بعد التأمل بالعقل و الاجتهاد، و النظر في القرائن و الأدلة.
«دستور العلماء 3/ 267، و ميزان الأصول ص 354، و المطلع ص 309، و الموجز في أصول الفقه ص 132، و الموسوعة الفقهية 2/ 51».
المشهور:
من شهر يشهر شهرا، فهو: مشهور.
و الشهرة: الانتشار و الوضوح.
و الخبر المشهور: سمى به لاشتهاره و استفاضته فيما بين النقلة و أهل العلم.
و في عرف الفقهاء: هو اسم لخبر كان من الآحاد في الابتداء، ثمَّ اشتهر فيها بين العلماء في العصر الثاني، حتى رواه جماعة لا يتصور تواطؤهم على الكذب.