وَ أَقِيمُوا الصَّلٰاةَ وَ آتُوا الزَّكٰاةَ. [سورة البقرة، الآية 43]، فإنه معلوم الأصل، مجهول القدر، و نحوه.
و الثاني: أن يكون المراد بالكلام المشترك بين الشيئين و أكثر، كالقرء و العين و نحوهما معلوما عند المتكلم، أحدهما عينا و هو مجهول عند السامع.
و في الشرع: قال السمرقندي: المشترك في الشرع نوعان:
أحدهما: أن يكون اللفظ استعمل في بعض ما وضع له اللفظ كالعام الذي خص منه بعض مجهول.
و الثاني: أن يستعمل اللفظ في غير ما وضع له اللفظ، كالمجاز، فقبل البيان يكون مجملا على ما نذكر.
فعلى هذا: كل مشترك مجمل و ليس كل مجمل مشتركا.
وحده السمرقندي أيضا فقال: المشترك: هو اللفظ الذي يتناول شيئا واحدا من الأشياء المختلفة أو المتضادة عينا عند المتكلم، و هو مجهول عند السامع.
و في «التوقيف»: المشترك: ما وضع لمعنى كثير بوضع كثير، كالعين، لاشتراكه بين المعاني، و معنى الكثرة: ما يقابل الوحدة لا ما يقابل القلة.
و في «الموجز في أصول الفقه»: المشترك: هو اللفظ الواحد الموضوع لكل واحد من معنيين فأكثر.
«ميزان الأصول ص 340، 341، 342، و التوقيف ص 657، و الموجز في أصول الفقه ص 123».
المشترك اللفظي:
ما وضع لمعنيين فأكثر، كالقرء للطهر و الحيض.
«الحدود الأنيقة ص 80».
المشدَّخ:
- بتشديد الدال و فتحها-: البسر يغمز حتى يتشدخ.
و الشّدخ: كسر الشيء الأجوف.
«المغني لابن باطيش ص 341».