لدن غدوة حتى إذا الشمس شوذت * * * لذي سورة مخسية و حذار
و جاء في شعر أمية:
شوذت الشمس
قال أبو حنيفة: أى عممت بالسحاب.
و بيت أمية:
و شوّذت شمسهم إذا طلعت * * * بالخلب هفّا كأنه كتم
قال الأزهري: أراد أن الشمس طلعت في قتمة كأنها عممت بالغبرة التي تضرب إلى الصفرة، و ذلك في سنة الجدب و القحط: أى صار حولها خلّب سحاب رقيق لا ماء فيه و فيه صفرة، و كذلك تطلع الشمس في الجدب و قلة المطر، و الكتم:
نبات يخلط مع الوشمة يختضب به.
«معجم الملابس في لسان العرب (شوذا) ص 114، 115».
المشترك:
في اللغة: مأخوذ من الاشتراك، و هو التساوي، فالاسم المتساوي في تناول المسميات على البدل يسمى مشتركا، لانطلاقه على هذا في حال و على الآخرين كذلك في حال أخرى، كالشريكين يتهايئان الانتفاع بالمشترك.
و المشترك نوعان من حيث اللغة:
أحدهما: أن يكون اللفظ واقعا على معلوم الأصل، مجهول الوصف عند السامع دون المتكلم، قال اللّه تعالى: فَإِذٰا قَرَأْنٰاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ. ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنٰا بَيٰانَهُ [سورة القيامة، الآيتان 18، 19]، و ذلك نحو قوله تعالى:. وَ آتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصٰادِهِ. [سورة الأنعام، الآية 141]، و قوله تعالى: