فعل الرجل الصغيرة، ثمَّ لا يعاودها، و يقال: «ألم بالذنب فعله، و ألم بالشيء»: قريب منه، و يعبر به عن الصغيرة، و منه قوله تعالى: الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبٰائِرَ الْإِثْمِ وَ الْفَوٰاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ. [سورة النجم، الآية 32].
و قال بعضهم: اللمم: هو ما دون الزنا الموجب للحد من القبلة و النظرة.
و الأرجح: أن اللمم هو صغائر الذنوب.
«الموسوعة الفقهية 27/ 18».
اللّهْو:
صرف الهمّ بما لا يحسن أن يصرف به، و قيل: الاستمتاع بلذات الدنيا، و اللعب: هو العبث، و قيل: اللهو: الميل عن الجد إلى الهزل، و اللعب: ترك ما ينفع إلى أو بما لا ينفع، و قيل: اللهو: الإعراض عن الحق، و اللعب: الإقبال على الباطل، لها يلهو لهوا: يتسلى و شغل نفسه بما فيه لذتها و سرورها أو تسلى بما لا يعتبره، قال اللّه تعالى:. قُلْ مٰا عِنْدَ اللّٰهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَ مِنَ التِّجٰارَةِ. [سورة الجمعة، الآية 11]. اللهو هنا: الغناء، و الطبل، و الزمر الذي كان يصاحب عودة التجارة وقت الصلاة.
و لهو الحديث: ما لا خير فيه من أساطير و حكايات تروى للتسلية لا للعبرة و لا للعظة.
و قوله تعالى: لَوْ أَرَدْنٰا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً لَاتَّخَذْنٰاهُ مِنْ لَدُنّٰا. [سورة الأنبياء، الآية 17]. المراد به كل عمل غير حق يتسلى به و ليس له حكمة، و اللّه منزه عن ذلك.
و لهي عن الشيء: يلهي- من باب فرح- أغفل عنه و انصرف عنه فهو: لولاه، و هي لاهية، قال اللّه تعالى:
لٰاهِيَةً قُلُوبُهُمْ. [سورة الأنبياء، الآية 3]: أي غافلة منصرفة عن الحق و عن أداء واجباته.