«دعا بذنوب فأهرق»: ساكن الهاء، و في «التهذيب» من قال: أهرقت، فهو خطأ في القياس، و منهم من يجعل الهاء كالأصل، و يقول: هرقته هرقا من باب نفع.
و في الحديث: «إنّ امرأة كانت تهراق الدّماء».
[أخرجه أحمد (6/ 293)] بالبناء للمفعول، و الدّماء: نصب على التمييز، و يجوز الرفع على إسناد الفعل إليها، و الأصل تهراق دماءها، لكن جعلت الألف و اللام بدلا عن الإضافة، كقوله تعالى:. عُقْدَةَ النِّكٰاحِ. [سورة البقرة، الآية 237]: أي نكاحها.
«مشارق الأنوار 1/ 27، و المصباح المنير 1/ 338، 339، و الموسوعة الفقهية 3/ 6».
الأراك:
من أركت الإبل أروكا و أركا: رعت الأراك، فهي: آركة، أو اعتلت بطونها من أكله.
و أراك فلان الإبل: أرعاها الأراك.
و الأراك: هو شجر المسواك، واحدته أراكة، و هو: نبات شجيرى من الفصيلة الأراكية كثير الفروع و الورق، ناعمة شجرته خوار العود، متقابل الأوراق، له ثمار حمر دكناء في عناقيد و هي تؤكل، ينبت في البلاد الحارة، و يوجد في صحراء مصر الجنوبية و الشرقية، و ثمرة يسمّى البرير، و يملأ عنقوده الكفّ.
قال المناوى و غيره: محل بعرفة من ناحية الشام.
«أساس البلاغة ص 5، و المصباح المنير 1/ 17، و مختار الصحاح 1/ 14، و المعجم الوسيط 1/ 15، و التوقيف ص 48».