و عليّ و حمزة أسد اللـ # ه، و بنت النّبيّ و الحسنان [1]
فلئن كنت من أميّة إنّي # لبريء منها إلى الرّحمن
[718] مروان بن أبي الجنوب-و اسمه: يحيى-بن مروان بن سليمان بن يحيى بن أبي حفصة.
يكنى أبا السّمط، و يلقّب غبار العسكر ببيت قاله [2] ، و يعرف بمروان الأصغر. و سلك سبيل جدّه في الطّعن على آل عليّ بن أبي طالب مع قلّة حظّه من جيّد الشّعر، و حسنت حاله عند المتوكّل، و خصّ به، و نادمه، و قلّده اليمامة و البحرين و طريق مكّة، و كان يجيزه [3] ، و يخلع عليه، و يكرمه. و قال أبو هفّان: كان مروان بن أبي الجنوب من المرزوقين بالشّعر مع تخلّفه فيه؛ أعطاه المتوكّل مائتي ألف دينار من ورق [4] ، و ذهب و كسوة [5] ، و قد مدح المأمون و المعتصم و الواثق، و أخذ جوائزهم، و هو القائل [6] : [من البسيط]
إنّ المشيب رداء الحلم و الأدب # كما الشّباب رداء اللّهو و اللّعب
شيب الرّجال لهم زين و مكرمة # و شبت، [أخاف]الويل من كسبي [7]
تعجّبت أن رأت شيبي، فقلت لها: # لا تعجبي، من يطل عمر له يشب
و له: [من البسيط]
و الرأي كالسّيف ينبو إن ضربت به # في غمده، و إذا جرّدته قطعا
[718]يعرف بمروان الأصغر تمييزا له عن جدّه. و هو من الشعراء الولاة. و توفي نحو سنة 240 هـ. انظر له (الأعلام 7/209، و طبقات الشعراء ص 391-393، و تاريخ الطبري 9/120، 230-231، و الأغاني 12/97-106، و 23/213-223، و تاريخ بغداد 13/153-155، و المستطرف 1/496، و العصر العبّاسي الثاني ص 373-376) .
[1] الحسنان: الحسن و الحسين ابنا علي، رضي اللهم عنهم.