و كأنّما سيقت غداة وليتها # للمسلمين بما وليت غنائم
تخشى الإله، فما تنام عناية # بالمسلمين، و كلّهم بك نائم
لو كان ليس لهاشم، فيما مضى # سلف، سواك، لقدّمت بك هاشم
ذكر من اسمه معن
[719] معن بن أبي أوس [1] المزنيّ بن نصر بن زياد بن أسعد بن سحيم بن عديّ [2] بن ثعلبة بن ذؤيب بن سعد بن عدّاء بن عثمان بن عمرو بن أدّ بن طابخة. و أمّ عثمان بن عمرو مزينة بنت كلب بن وبرة، غلبت عليهم، فنسبوا إليها. و معن رضيع عبد اللّه بن الزّبير، و كان مصاحبا له، و كفّ في آخر عمره. و هو القائل [3] : [من الطويل]
فو اللّه ما أدري، و إنّي لأوجل # على أيّنا تعدو المنيّة أوّل
ستقطع في الدّنيا إذا ما قطعتني # يمينك فانظر أيّ كفّ تبدّل
إذا أنت لم تنصف أخاك وجدته # على طرف الهجران، إن كنت تعقل
و يركب حدّ السّيف من أن تضيمه # إذا لم يكن عن شفرة السّيف معدل [4]
إذا انصرفت نفسي عن الشّيء لم تكد # إليه بوجه آخر الدّهر تقبل
[719]شاعر فحل، له مدائح في جماعة من الصحابة. رحل إلى الشام و البصرة، و له أخبار مع عمر بن الخطّاب، و كان معاوية بن أبي سفيان يفضّله، و يقول: «أشعر أهل الجاهلية زهير بن أبي سلمى، و أشعر أهل الإسلام ابنه كعب و معن بن أوس» . مات في المدينة نحو سنة 64 هـ. و له ديوان شعر طبع أكثر من مرّة. انظر له (التذكرة السعدية ص 217-218، و الحماسة البصرية 1/36-37، و نكت الهميان ص 294-295، و الأعلام 7/273، و معجم الشعراء المخضرمين و الأمويين ص 468-470) .
[1] كتب فوقه لفظة (صحّ) . و المعروف أنّه معن بن أوس. (فرّاج) .
[2] كتب عليه في الأصل لفظ (كذا) . و في الهامش: «صوابه: عدّاء» . (فرّاج) .
[3] الأبيات من قصيدة له في (شرح المرزوقي ص 1126-1131، و أنساب الأشراف 10/289، و الأنس و العرس ص 361-362، و الممتع في صنعة الشعر ص 285، و تمام المتون ص 84، 310) .
[5] نسب البيتان للمتوكّل الليثي في (شرح المرزوقي ص 1790) و ستأتي نسبتهما له في ترجمة (755) . و نسبا أيضا لعبد اللّه بن معاوية بن عبد اللّه بن جعفر في (الحيوان 7/160) و هما بغير عزو في (ذيل الأمالي ص 117) .