سأنعى أبا عمرو بكلّ مهنّد # و بيض لها في الدّارعين صليل [1]
[703] معاوية بن حوط الفزاريّ. هاجر إلى الشام هو و ولده، فهلكوا بها. و هو القائل:
[من الطويل]
طاح خلاج الأمر ثمّ صرمته # و للأمر من بعد الخلاج صريم [2]
سأنزل ما بين السّميط و قادم # إلى أبرق الصّلعاء، و هو ذميم [3]
[704] معاوية بن قرّة السّعديّ. يقول في رواية المبرّد: [من المتقارب]
أرغ بالأمور إذا رمتها # فلا تعرضن كلّ أبوابها
فإنّ العداة متى يعلموا # بها يحفروا تحت أعقابها
[705] معاوية بن عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب بن عبد المطّلب [4] . ولد سنة خمس و أربعين، و عبد اللّه بن جعفر عند معاوية بن أبي سفيان بالشّام، فسأله معاوية أن يسمّيه باسمه، و دفع إليه خمسمائة ألف درهم، و قال: اشتر لسميّي ضيعة. و كان معاوية بن عبد اللّه صديقا ليزيد بن معاوية، و مدحه بأبيات، منها: [من الطويل]
إذا مذق الإخوان بالغيب ودّهم # فسيّد إخوان الصّفاء يزيد [5]
[703]لم أعثر له على ترجمة. و يبدو من سياق ترجمته و من هجرته إلى الشام أنه إسلاميّ، توفي بعد سنة 60 هـ بقليل.
هذا، و قد جعلته د. سلامة السويديّ (شعر قبيلة ذبيان ص 456) ضمن شعراء الجاهلية اعتمادا على ترجمته هنا!! و أمّا عزيزة فوّال بابتي فأخلّت به في معجميها.
[704]لم أعثر له على ترجمة. و وقفت على (معاوية بن قرّة المزنيّ) والد القاضي إياس. و كان معاوية حكيما، ناسكا، و له رواية، و توفي سنة 80 هـ. انظر له (وفيات الأعيان 1/248، 250 و 2/458-459، و الظرف و الظرفاء ص 64، و المستطرف 1/273) . و لعلّه المقصود بهذه الترجمة.
[705]شاعر من آل أبي طالب. و توفي نحو سنة 110 هـ. انظر له (الأعلام 7/262، و الأغاني 12/260-162 و 15/138، و معجم الشعراء المخضرمين و الأمويين ص 464-465) .
[1] أبو عمرو: كنية عثمان بن عفّان. و المثقّف: صفة للرمح. و تثقيف الرمح: تسويتها. و البيض: السيوف. و صليل السيوف: طنينها عند المقارعة.
[2] الخلاج: ضروب من البرود مخطّطة. و خالجه: نازعه. و الصريم: الليل المظلم و القطعة منه.
[4] في الهامش «معاوية بن الحكم السلمي. له صحبة. أنشد له ابن عبد البرّ لمّا مسح النبيّ صلّى اللّه عليه و سلّم-[ساق فرسه، فبرأ] شعرا يذكر ذلك» . انظر (الاستيعاب ص 1415) . و لمعاوية بن الحكم ترجمة في (منح المدح ص 302-303، و معجم الشعراء المخضرمين و الأمويين ص 463) .