[663] المفضّل بن المهلّب بن أبي صفرة الأزديّ. يقول بعد وقعة العقر [1] ، في رواية دعبل:
أرى الشّمس ينفي الهمّ عنّي طلوعها # و يأوي إليّ الهمّ حين تغيب
هل الموت إن جدنا بسفك دمائنا # مطهّرنا من عثرة و ذنوب؟ [2]
و ما هي إلاّ وسنة، تورث السّنا # لعقبك، ما حنّت روائم نيب [3]
و ما خير عيش بعد فقد محمّد # و فقد يزيد، و الحرون حبيب [4]
و له: [من الطويل]
و لا خير في طعن الصّناديد بالقنا # و لا في طعان الخيل بعد يزيد
[664] المفضّل المازنيّ. من شعراء خراسان. ذكره المدائنيّ، و لم ينسبه. لمّا أوقع الكرمانيّ [5] الفتنة بخراسان، في أيّام نصر بن سيّار، قال المفضّل: [من البسيط]
ليصبحنّ جديعا في مركّنه # كأسا تحسّيه من ذيفانها جرعا [6]
[665] المفضّل بن خالد السّلميّ. من شعراء خراسان. ذكره المدائنيّ أيضا. يقول في الفتنة:
[من البسيط]
[663]أبو غسّان. وال، من أبطال العرب و وجوههم في عصره. كانت إقامته في البصرة. شهد مع أخيه (يزيد) قيامه على الدولة الأموية في العراق، و لمّا قتل يزيد بن المهلّب مضى المفضل بمن بقي معه إلى واسط، و قد أصيبت عينه، ثم انتقل إلى بلاد السند، فأدركته سيوف بني أمية على أبواب (قندابيل) منها، فقتل سنة 102 هـ. انظر له (الأعلام 7/280، و الأغاني 13/101-102، و اللسان: هرر) . هذا، و أخلّ به (معجم الشعراء المخضرمين و الأمويين) .
[664]لم أعثر له على ترجمة. و كان حيّا سنة 129 هـ.
[665]لم أعثر له على ترجمة. و هو من شعراء الفتنة بخراسان سن 129 هـ. هذا، و أخلّ بترجمته (معجم الشعراء المخضرمين و الأمويين) .
[1] وقعة العقر: كانت سنة 102 هـ. و فيها قتل يزيد بن المهلب. و المراد عقر بابل، قرب كربلاء، و فيها قتل الإمام الحسين بن عليّ.
[3] الوسنة: المرّة من الوسن. و هو النعاس أو النوم الخفيف. و السّنا: مقصور السناء. و هو العلوّ و الارتفاع. و الروائم من الإبل: جمع الرءوم. و هي التي تعطف على ولدها، و تلزمه. و النيب: جمع الناب. و هي الناقة المسنّة.
[4] محمد و يزيد و حبيب: هم من أولاد المهلب بن أبي صفرة. و في البيت إقواء. هذا و للمفضل في (اللسان: هرر) بيت من بحر هذا البيت و قافيته، و لعلّه لذلك ملصق بالأبيات السابقة. و بيت اللسان:
و من هرّ أطراف القنا خشية الرّدى # فليس لمجد صالح بكسوب
[5] الكرمانيّ: هو جديع بن عليّ الأزديّ، شيخ خراسان و فارسها في عصره. شغب على الدولة الأموية، فدعاه والي خراسان نصر بن سيار إلى الصلح، و قتله سنة 129 هـ. انظر (الأعلام 2/114) . هذا، و أخلّ بترجمته (معجم الشعراء المخضرمين و الأمويين) .
[6] المركن من الضروع: العظيم كأنّه ذو الأركان. و تحسّيه: تناوله جرعة بعد جرعة. و الذيفان: السمّ القاتل.