في ليلة من جمادى، ذات أندية # لا يبصر الكلب من ظلمائها الطّنبا [1]
لا ينبح الكلب فيها غير واحدة # حتّى يلفّ على خيشومه الذّنبا
أنا ابن محكان، أخوالي بنو مطر # أنمي إليهم، و كانوا معشرا نجبا [2]
ذكر من اسمه المفضّل
[661] المفضّل بن قدامة الكوفيّ. يقول في بيعة ابن الزّبير، في رواية دعبل [3] : [من الطويل]
دعا ابن مطيع للبياع، فجئته # إلى بيعة، قلبي لها غير عارف [4]
فناولني خشناء حين لمستها # بكفّي ليست من أكفّ الخلائف [5]
معوّدة حمل الهوادي لقومها # و ليس أخوها بالشّجاع المسايف [6]
و هذه الأبيات لفضالة بن شريك الأسديّ، و حضر بيعة ابن الزّبير بالكوفة لمّا استعمل عليها عبد اللّه بن مطيع.
[662] المفضّل بن دلهم بن المجشر. أحد بني قيس بن ثعلبة. يعرف بابن أمامة، و هي أمّه، [661]لم أعثر له على ترجمة. و كان حيّا سنة 65 هـ. هذا، و أخلّ بترجمته (معجم الشعراء المخضرمين و الأمويين) .
[662]لم أعثر له على ترجمة. و يبدو من سياق ترجمته أنه توفي نحو سنة 75 هـ. هذا، و أخلّ بترجمته (معجم الشعراء المخضرمين و الأمويين) .
[1] كانوا يجعلون شهر البرد جمادى، و إن لم يكن جمادى في الحقيقة. و الأندية: جمع نديّ، و هو المجلس. و كان الأماثل من الأغنياء، يجلسون في سني القحط مجالس، يدبّرون فيها أمر الناس. و الطّنب: حبل البيت.
[2] جاء في الهامش: «من كتاب البلاذريّ: مرّة بن محكان، من بني ربيع بن الحارث. و هو مقاعس، ضربه القباع، فقال: [من الطويل]
عهدت فعاقبت امرئ كان ظالما # فألهب في ظهري القباع و أوتدا
و قال أبو اليقظان: كان مرّة سيد بني ربيع، قتله صاحب شرط مصعب بن الزبير، و كان من أصحاب الجفرة.
و هجاه الفرزدق، فقال: [من الطويل]
ترجّي ربيع أن تسود مجاشعا # كبارا، و قد أعيا ربيعا صغارها»
و القباع: هو الحارث بن عبد اللّه المخزومي، ولي البصرة، في أيّام عبد اللّه بن الزبير، و توفي نحو سنة 80 هـ.
انظر (الأعلام 2/156) . و الجفرة: موضع بالبصرة، كانت فيه وقعة بين أصحاب عبد الملك بن مروان و أصحاب مصعب بن الزبير. انظر (معجم البلدان: الجفرة) .
[3] الأبيات من سبعة في (الأغاني 12/93-94) منسوبة لفضالة بن شريك الأسديّ.
[4] ابن مطيع: هو عبد اللّه بن مطيع العدويّ القرشيّ. ولاّه عبد اللّه بن الزبير على الكوفة سنة 65 هـ. و قتل مع ابن الزبير في مكة سنة 73 هـ. انظر (الأعلام 4/139) . و البياع: المبايعة.