قتل يوم الدار مع عثمان-رضي اللّه عنهما-و هو الذي يقول [1] : [من مشطور السريع]
لا عهد لي بغارة مثل السّيل # لا ينتهي غثاؤها حتّى اللّيل
[610] المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف. كان مع الحسين بن عليّ -عليهما السلام-، فأصابه مرض في الطريق، فعزم عليه الحسين-عليه السلام-أن يرجع، فرجع، فلمّا بلغه قتله، قال يرثيه: [من السريع]
أحزنني الدّهر، و أبكاني # و الدّهر ذو صرف و ألوان
أفردني من تسعة، قتلوا # بالطّفّ أضحوا رهن أكفان [2]
[611] المغيرة بن حبناء التميميّ. و حبناء: أمّه، و اسمها ليلى. و هو المغيرة بن عمرو بن ربيعة بن أسيّد بن عبد عوف بن عامر بن ربيعة-و هو ربيعة الوسطى-بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، و يكنى أبا عيسى، و كان أبرص، و هو شاعر المهلّب، أنفذ شعره في مدحه، و مدح بنيه، و ذكر حربهم للأزارقة، و فيهم يقول [5] : [من البسيط]
[610]شاعر من بني هاشم. قيل إنّ عليّ بن أبي طالب أوصى زوجته أمامة بنت أبي العاصي بن ربيع-إن أرادت الزواج بعده-أن تجعل أمرها إلى المغيرة بن نوفل، فخطبها معاوية، فزوّجها المغيرة نفسه. و كان حيّا سنة 61 هـ.
انظر له (نسب قريش ص 86، و المستطرف 2/71، و جمهرة أنساب العرب ص 16، 70) . هذا، و أخلّ بترجمته (معجم الشعراء المخضرمين و الأمويين) .
[611]شاعر إسلاميّ، من رجال المهلّب بن أبي صفرة. و كان و أخواه: صخر و يزيد شعراء فرسانا. و كان أبوهم شاعرا أيضا. و مات المغيرة سنة 91 هـ. انظر له (الأغاني 13/92-112، و تمام المتون ص 347، و الشعر و الشعراء ص 319، و المراثي ص 991-200، و المؤتلف و المختلف ص 148-149، و النقائض ص 736، و الأعلام 7/278، و الحماسة البصرية 2/70، و معجم الشعراء المخضرمين و الأمويين ص 470-471) . و جاء في الهامش: «قال ياقوت بن عبد اللّه: و حبناء لقب غلب على أبيه، لحبن كان به. و اسمه: جبير. قال: و ذكر ابن ماكولا في الإكمال أن حبناء أمّه، و هو خطأ، و يدلّ على صحّة الأوّل قول زياد الأعجم، و كان يهاجيه:
إنّ حبناء كان يدعى جبيرا # فدعوه، من لؤمه حبناء»
[1] الشطران في (الإصابة) ، و له رجز مشابه في (أنساب الأشراف 5/211) .
[2] الطفّ: أرض من ضاحية الكوفة، فيها قتل الحسين بن عليّ رضي اللّه عنهما.