إذا المرء أولاك الهوان فأوله # هوانا، و إن كانت قريبا أواصره
فإن أنت لم تقدر على أن تهينه # فذره إلى اليوم الذي أنت قادره
إذا أنت عاديت امرأ فاظّفر له # على عثرة، إن أمكنتك عواثره [2]
و قارب، إذا ما لم تجد حيلة له # و صمّم إذا أيقنت أنّك عاقره
[612] الأقيشر. و اسمه: المغيرة بن عبد اللّه بن الأسود بن وهب، من بني ناعج بن عمرو بن أسد، و قيل: هو من بني معرض بن عمرو بن أسد، و يكنى أبا معرض، و هو أحد مجّان الكوفة و شعرائهم، و هجا عبد الملك، و رثى مصعب بن الزّبير. و هو القائل [3] : [من السريع]
يا أيّها السّائل عمّا مضى # من ريب هذا الزّمن الذّاهب
[ذكر من اسمه مرداس]
[613] [مرداس]... [4] تميم بخراسان، و كانت تميم قتلت ابنه محمّد بن عبد اللّه: [من الطويل]
و من عجب الأيّام و الدّهر، أصبحت # تميم و قيس بالرّماح تشاجر
و كنّا يدا حتى سعى الدّهر بيننا # فصرّفنا، و الدّهر فيه الدّوائر
يفرّق ألاّفا، و يترك عالة # أناسا، لهم وفر من المال داثر
[612]شاعر هجّاء، عالي الطبقة، من أهل بادية الكوفة، ولد في الجاهلية، و نشأ في أوّل الإسلام، و عاش عمرا طويلا.
و كان عثمانيّا، و أدرك خلافة عبد الملك بن مروان، و أخباره كثيرة، و فيها غرائب. و قتل بظاهر الكوفة خنقا بالدخان نحو سنة 80 هـ. انظر له (الأعلام 7/277-278، و معجم الشعراء المخضرمين و الأمويين ص 45-46) .
هذا، و جمع شعره د. محمد علي دقة، و مهّد لذلك بترجمة وافية، و قراءة في شخصيته و شعره. انظر (ديوان الأقيشر الأسدي ص 13-43) .
[613]يبدو أن صاحب الترجمة من شعراء القرن الأوّل الهجري، إذ في الشعر الآتي، و المنسوب إليه ذكر للصراع بين قيس و تميم في خراسان، و كان ذلك بخاصة في أواخر القرن المذكور، فقد قتل التميميون قتيبة بن مسلم الباهلي، و هو من القيسيّة سنة 95 هـ، و الشاعر-فيما يظنّ-كان من القيسيّة.
[1] الأبيات من قصيدة منثور بعضها في (الأمالي 2/230-231، و التنبيه ص 119-120 و مجموعة المعاني ص 203.