هذا عتادي في الحروب، و إنّني # لآمل أن ألقى المنيّة صابرا
و باللّه، حولي، و احتيالي، و قوّتي # إذا لقحت حرب، تشبّ الحوادرا [3]
[524] كعب بن جابر العبديّ. شهد مقتل الحسين بن عليّ-عليهما السّلام-مع عبيد اللّه بن زياد، و قال [4] : [من الطويل]
سلي، تخبري عنّي، و أنت ذميمة # غداة حسين، و الرّماح شوارع
معي يزنيّ لم يخنه كعوبه # و أبيض مسنون الغرارين، قاطع [5]
فجرّدته في عصبة ليس دينهم # بديني، و إنّي لابن عفّان تابع
أشدّ، و أحمي بالسّيوف لدى الوغى # و ما كلّ من يحمي الذّمار يقارع
[525] كعب هو المخبّل القيسيّ. حجازيّ إسلاميّ، أحد المتيّمين المشهورين بالعشق، يقول:
[من الطويل]
[524]هو كعب بن جابر بن عمرو الأزديّ، و هو قاتل برير بن حضير القارئ، و منقذ رضيّ بن منقذ العبديّ منه.
و لرضيّ العبديّ شعر في ذلك، و يبدو أن المرزباني وهم فاستبدل العبديّ بالأزديّ، و كان حيّا سنة 61 هـ. انظر له (تاريخ الطبري 5/432-433، و معجم الشعراء المخضرمين و الأمويين ص 391) .
[525]شاعر إسلاميّ، أحبّ ابنة عمّه ميلاء، فوقف إخوتها على ذلك، فرمى بنفسه نحو الشام حياء منهم، ثم علم إخوتها بمكانه، فطلبوه، و أقبلوا به إلى الحجاز، فوجدوا الناس مجتمعين على ميلاء، و قد ماتت، فزفر كعب زفرة مات منها، فدفن حذاء قبرها. انظر ترجمته في (الأغاني 20/280-284) و قيل: إنّه طائي من عرب الحجاز، و اسمه كعب بن مالك (أو عبد اللّه، أو خثعم) بن أبي رباح بن ضمرة. و جاء في (المؤتلف و المختلف ص 271) : «و منهم كعب المخبّل، وجدته في مقطّعات الأعراب، و لا أعرف نسبه» . و كتب (كرنكو) . «القيني» . تصحيف. هذا، و أخلّ بترجمته (معجم الشعراء المخضرمين و الأمويين) .
[1] الضريبة: السيف، و ما ضربته به. و يهبر: يقطع اللحم.
[2] البيتان من خمسة في (أنساب الأشراف) قالها حين خرج على الإمام علي.
[3] تشبّ: لعلّ الرواية تشيب. و الحوادر: جمع الحادر. و هو الغلام الممتلئ الشباب.
[4] الأبيات من تسعة في (تاريخ الطبري 5/433) قالها يفخر بأنّه شهد مقتل الحسين. و أنّه قتل برير بن حضير العبدي.
[5] يزنيّ: رمح منسوب إلى ذي يزن اليمانيّ. و الغرار: حدّ السيف، و نحوه. و أبيض مسنون الغرارين: سيف مسنون الحدّين.