responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معتصم الشيعة في أحكام الشريعة نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 33

لَأَدَّبْتُهُ» [1]، و بالإسناد الصحيح عنه (عليه السلام) قال: «إِنَّ آيَةَ الْكَذَّابِ أنْ يُخْبِرَكَ بِخَبَرِ السَّمَاءِ [2] وَ الْأَرْضِ وَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ، فَإِذَا سَأَلْتَهُ عَنْ حَرَامِ اللَّهِ تَعَالىَ وَ حَلَالِهِ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ شَيْءٌ» [3].

و كان قد صنّف علماؤنا السابقون و سلفنا الصالحون (رحمهم الله) في العلوم الدينيّة كتباً و رسائل، و بذلوا جهدهم في تحقيق المسائل و تنقيح الدلائل، و كان من فضل اللّه و رحمته على هذا العبد، أن أهّله لاقتفاء آثارهم و الاستضاءة بأنوارهم، و وفّقه لتحقيقات شريفة و تقريرات لطيفة؛

[أغراض المصنّف في تأليف الكتاب و أسلوبه العلمي]

فعزمت- إن ساعدني التوفيق- أن أصنّف في كلّ من أصول الدين و الفروع و الأخلاق كتاباً مهذّب الألفاظ و المباني، منقّح المطالب و المعاني، قاصر الطرف على ما قال اللّه و الرسول، مرفوع الذيل عن بدع الأصول؛

فشرعت أوّلًا- مستعيناً باللّه- في تأليف هذا الكتاب الموسوم ب«معتصم الشيعة في أحكام الشريعة»، و أوردت فيه أصول المسائل الشرعيّة و أمّهات الأحكام الفرعيّة، مع دلائلها و مآخذها، و الاختلاف الواقع فيها بين أصحابنا الإماميّة- (رضوان اللّه عليهم)-، و وجوهه و أسبابه، على وجه يمكن أن يستنبط منها غيرها من الفروع المتجدّدة المتكرّرة للعالم بطرقه المعتبرة.

و لم أتعرّض لنوادر الفروع، بل اقتصرت على شائع الوقوع، بعبارات قريبة إلى الطباع، و تقريرات مقبولة عند الأسماع، من غير إيجاز مخلّ و لا إطناب مملّ، على سياق حسن و ترتيب مستحسن. و جعلته على مقدّمة و اثني عشر كتاباً و خاتمتين في فنّين.


[1]. المحاسن، ج 1، ص 228، ح 161.

[2]. المصدر: «بأن يخبرك خبر السماء».

[3]. الكافي، ج 2، ص 340، ح 8.

نام کتاب : معتصم الشيعة في أحكام الشريعة نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست