و الجواب عن الأوّل يعلم ممّا سبق، و عن الثاني أنّ في طريقها محمّد بن أحمد بن يحيى [2]، و هو يروي عن الضعفاء، و لا يبالي عمّن أخذ، و قد روى هنا عن [محمّد بن] [3] عبد الحميد [4]، و هو غير موثّق، و إنّما الموثّق أبوه [5] كما ذكره في الخلاصة [6]. و فيه أيضاً سيف بن عميرة [7]، و فيه كلام؛ فلا تصلح لمعارضة الصحاح. مع أنّها قاصرة عن حكم إحدى المسألتين.
و استدلّ على القول الأخير بأنّ فيه جمعاً بين الروايتين أيضاً، و بموثّقة إسحاق بن عمّار عن الكاظم (عليه السلام)؛ قال: «سَمِعْتُهُ يَقُولُ فِي الرَّجُلِ يَقْدَمُ مِنْ سَفَرٍ فِي وَقْتِ الصَّلَاةِ، فَقَالَ: إِنْ كَانَ لَا يَخَافُ الْفَوْتَ [8] فَلْيُتِمَّ، وَ إِنْ كَانَ يَخَافُ خُرُوجَ الْوَقْتِ فَلْيُقَصِّرْ» [9]. و جوابهما يعلم من جوابي الأوّلين.
[1]. التهذيب، ج 3، ص 223، ح 70؛ الوسائل، ج 8، ص 515، ح 11320. و في الاستبصار، ج 1، ص 241، ح 7 مع تفاوت.
[2]. راجع: معجم رجال الحديث، ج 15، ص 44، رقم 10156.