لا من خصومه، و خاصّة اولئك الخصوم غير الموضوعيّين و كتاباتهم و التي هي عبارة عن كيل من الشتائم و السباب التي لا تقنع ناشد الحقّ.
لهذه الأمور فكرنا نحن الطلبة الدارسين في الجامعات المصرية بإيصال ما يمكن ايصاله من تراث أهل البيت (عليهم السلام) إلى طالبيه. و كانت بداية عملنا في المراجعات، و أصل الشيعة و اصولها، و عقائد الإماميّة، و معالم المدرستين، و النص و الاجتهاد، و بعض الكتب و الكراسات الأخرى.
كانوا يقولون لنا: إنّا وجدنا أنفسنا كأننا ولدنا من جديد؛ كنّا نشعر في الماضي بأننا نفتقد شيئا. هناك شيء مفقود، حتى وجدنا ضالتنا في مذهب أهل البيت و كانت طبعا معاناة و مقارنة و رغم كثرة الباطل و زيفه فما أن جاء حقّ أهل البيت فإذا الزبد يذهب جفاء!! سيدي الفاضل!هناك في الساحة المصرية مختلف التيارات الفكرية و العقائدية و الحزبيّة. حتى الإسلاميون فهم يتكونون من حوالي (40) حزبا و جماعة اسلاميّة و معظمها تعيش في حيرة عند ما تستخدم تراث الصحابة و خاصّة بعد اصطدامهم بالظلمة و عند ما يأتيهم من يسمون أنفسهم علماء أزهريين يستشهدون بما وضعه مرتزقة معاويّة و جميع من باعوا دينهم بدنيا غيرهم...........
(أطيعوا أمراءكم و ان جاروا و ان فسقوا) ، (صلّوا وراء كل برّ و فاجر) .
لذلك هناك مجموعات كبيرة تركت الأخذ بالحديث كله و الاعتماد على القرآن فقط.
لكن-و كما تعرفون سيادتكم-لا يمكن أبدا الاستغناء عن سنّة الرسول (ص) . فكانوا عند ما اطّلعوا على تراث و سنّة أهل البيت الخالية من الشوائب نزلت عليهم رحمة و أخذوا يعملون ليل نهار لإيصال ذلك الحقّ إلى طالبيه.
معالم المدرستين الجزء الأول غيّر أكثر من (200) فرد من الضلالة إلى الهدى و جميع هؤلاء من أساتذة الجامعات و الأطباء و المهندسين و المفكرين.