بسم اللّه الرحمن الرحيم الحمد للّه، و الصلاة و السلام على خير خلق اللّه محمد بن عبد اللّه، و على آله الطيبين الأطهار.
نبذة مختصرة عن كيفيّة نشر تراث أهل البيت (عليهم السلام) في مصر، و من خلال تجربتي.
سيدي الفاضل!كما تعلمون إنّ مصر فيها أرضية جيدة لتقبّل و حبّ أهل البيت (ع) ، ثم مصر و ما فيها من فكر و مفكرين و علماء و أهميتها على كافة الأصعدة، و الأزهر المشتق اسمه من فاطمة الزهراء (عليها السلام) ، و الذي أنشأه الفاطميون، و من ذلك التاريخ و لحد الآن تمثل مصر مركزا علميا، و تعتبر الآن هي قلب العالم السّنّيّ، و في السنوات الأخيرة و بعد قيام الثورة الإسلاميّة أصبح الناس هناك متعطشين لمعرفة تراث و عقيدة اولئك المتحمسين للشهادة، و يا للأسف!بدلا من أن يزوّدوا بالمنهل الصافي؛ منهل أهل البيت، قام صدام لعنه اللّه و السعودية الوهابية بغزو الساحة المصرية بمئات المؤلفات و عشرات العناوين، و أطنان من المجلات، و آلاف من الخطباء المأجورين، و كانت هجمة غير موضوعيّة و زبدا. و هنا وقف الكثير الكثير من المفكرين و العقلاء مندهشين، و كان لسان حالهم يقول: هل أصبحت ايران شيعية بعد مجيء الإمام الخميني أم إنّها كانت شيعية قبل ذلك؟ما هو مصدر قوة مذهب الشيعة الذي يقف أمام هذا التحدي العالمي و المحلي؟ لما ذا لا نسمع من الشيعة أنفسهم؟أين هي كتبهم؟.
و بخلاصة العبارة كانت العقول متعطشة لمعرفة مذهب أهل البيت من أتباعه