responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 3  صفحه : 377

الخليفة الذي ينكح أمهات الأولاد و البنات و الأخوات‌ [1] .

الخليفة الذي يأمر بقتل سبط الرسول و يسبي بناته و يبيح حرم الرسول و يرمي الكعبة بالمنجنيق و ينشد:

لعبت هاشم بالملك فلا # خبر جاء و لا وحي نزل‌

[2]

هذا هو الإسلام الذي كانوا يجدونه لدى خليفة اللّه و خليفة رسوله‌ [3] .

و كان يقال للمسلمين في كل مكان: انّ التمسّك بالدين في طاعة هذا الخليفة.

إذا فقد تبيّن ان المشكلة يوم ذاك لم تكن مشكلة تسلط الحاكم الجائر كي يعالج بتبديله بحاكم عادل، بل كانت مشكلة ضياع الأحكام الإسلاميّة، و تديّن المسلمين بطاعة الخليفة مهما كانت أوامره، و رؤيتهم لمقام الخلافة، و مع هذه الحالة كان العلاج منحصرا بتغيير رؤية المسلمين هذه و عقيدتهم تلك كي تتيسّر بعد ذلك اعادة الأحكام الإسلاميّة من جديد، و كان الانسان الوحيد الذي يستطيع أن ينهض بعب‌ء هذا التغيير هو الإمام الحسين (ع) لمنزلته من رسول اللّه (ص) و مقامه منه، و لما ورد في حقه من الآيات و الأحاديث.

كان على هذا الإنسان مع تلك الميزات أن يختار يومئذ أحد أمرين لا ثالث لهما:


[1] هكذا وصفه أماثل أهل المدينة الذين وفدوا إليه و شاهدوه من قريب مع انه برهم و أكرمهم.

[2] ذكرنا مصادر هذه الأخبار في ما سبق من هذا الكتاب.

[3] كانت عصبة الخلافة تسمي الخليفة بخليفة اللّه كما مرّت الاشارة إليه، و قد قال مروان بن أبي حفصة في وصف دفاع معن عن المنصور يوم الهاشمية:

ما زلت يوم الهاشمية معلنا # بالسيف دون خليفة الرحمن‌

مروج الذهب 3/286.

نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 3  صفحه : 377
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست