responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 3  صفحه : 374

أعدّ اللّه و رسوله الامّة في الآيات و الأحاديث الآنفة لتنظر إلى أهل البيت عامّة بعد رسول اللّه (ص) نظرة إجلال و إكبار و حبّ و ولاء، و كذلك في آيات أخرى مثل: آية الخمس و سورة هل أتى، و آية و آت ذا القربى حقّه، و في أحاديث عن النبي في تفسير تلك الآيات و غيرها [1] .

و خصّ بالذكر من بينهم الإمام الحسين في مثل إخبار اللّه نبيّه باستشهاد الإمام الحسين في يوم مولده و بعده، و اخبار رسوله أمّته بذلك مرّة بعد أخرى‌ [2] .

و كذلك في ما فعل الإمام علي (ع) بعد رسول اللّه (ص) مثل روايته عن رسول اللّه (ص) في طريقه إلى صفين و غيره باستشهاد الإمام الحسين (ع) .

و قوله في بعض أيّام صفّين:

إنّني أنفس بهذين-يعني الحسن و الحسين (ع) -على الموت لئلاّ ينقطع بهما نسل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم‌ [3] .

هكذا وجّهت الامّة إلى حبّ الإمام الحسين و إجلال مقامه، أضف إلى ذلك ما كان عند بعض أبناء الأمّة من نصوص عن الرسول في إمامة الأئمة الاثني عشر، و أنّهم حملة الإسلام و حفظته و أن الإمام الحسين ثالثهم.

و مهما يكن من أمر فان الإمام الحسين كان الرجل الوحيد الذي ورث حب المسلمين لجده الرسول (ص) في عصره.

و لهذا رغب المسلمون يوم ذاك في أن يبايعوه بالخلافة ليصبح بتلك البيعة


[1] أسباب النزول للواحدي ص 331، و أسد الغابة 5/530، و الرياض النضرة 2/227، و نور الأبصار، للشبلنجي، و تفسير الآية بتفسير السيوطي.

[2] راجع قبله فصل «انباء باستشهاد الحسين» .

[3] نهج البلاغة، العدد 205 من خطبه.

نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 3  صفحه : 374
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست