هكذا يقع الخطأ في رواية الحديث و غيره، و لم يعصم اللّه أي كتاب من الباطل عدا كتابه العزيز الذي لاََ يَأْتِيهِ اَلْبََاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ لاََ مِنْ خَلْفِهِ[1] .
أضف إليه انّه قد كذب على رسول اللّه، و كذلك كذب على الأئمة من أهل بيته، و انتشر الحديث المكذوب على رسول اللّه و الأئمة من أهل بيته في كتب الحديث و اختلط الحقّ بالباطل و الصحيح بالزائف، فعالج أئمة أهل البيت هذا و ذاك بأمرين:
أولا- التشهير بالكذابين ممّن يروون الحديث و طردهم و لعنهم أمثال أبي الخطّاب محمّد بن أبي زينب الكوفي [2] ، و المغيرة بن سعيد [3] ، و بنان بن بيان [4] ، و غيرهم.
ثانيا- وضع قواعد و موازين خاصّة لمعرفة سليم الحديث من سقيمه،