إنّ كتاب الديات المنسوب إلى ظريف بن ناصح، كان الإمام عليّ قد كتبه بخطه أو انّه كان قد أملاه، و كتب به إلى أمرائه، و كتبه شيعته و توارثوه جيلا بعد جيل حتى إذا انتهوا إلى عصر الإمام الصادق عرضوه عليه فقال عن الرواية: «نعم هو حق و قد كان أمير المؤمنين يأمر عماله بذلك» .
و في رواية: أفتى أمير المؤمنين فكتب الناس فتياه، و كتب أمير المؤمنين به إلى أمرائه و رءوس أجناده.
ثمّ تسلسل الرواة عن الإمام الصادق حتى عصر المشايخ، و في هؤلاء الرواة من أدرك الإمام الرضا (ع) و عرض الكتاب عليه، فقال لأحدهم: نعم هو حق، قد كان أمير المؤمنين يأمر عمّاله بذلك! و قال للثاني: هو صحيح.
و قال للثالث: ارووه فانّه صحيح.
ثمّ تسلسل الرواة أيضا عن الإمام إلى المشايخ، و أدرجه المشايخ في الكتب الأربعة: الكافي و الفقيه و التهذيب و الاستبصار.
فرّق الكليني الكتاب على أبواب الديات في الكافي. و أورد الصدوق جميعه مرة واحدة و في باب واحد من الفقيه.