responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 3  صفحه : 107

أبعثك إلى حسين لتكفّ عنه و لا لتطاوله، و لا لتمنّيه السلامة و البقاء، و لا لتقعد له عندي شافعا، انظر، فإن نزل حسين و أصحابه على الحكم و استسلموا، فابعث بهم إليّ سلما، و إن أبوا فازحف إليهم حتى تقتلهم، و تمثّل بهم، فإنهم لذلك مستحقون، فإن قتل حسين فأوطئ الخيل صدره و ظهره، فإنه عاقّ مشاقّ قاطع ظلوم، و ليس دهري في هذا أن يضر بعد الموت شيئا و لكن عليّ قول لو قد قتلته فعلت هذا به!ان أنت مضيت لأمرنا فيه جزيناك جزاء السامع المطيع، و إن أبيت فاعتزل عملنا و جندنا و خلّ بين شمر بن ذي الجوشن و بين العسكر، فإنّا قد أمرناه بأمرنا و السلام.

أمان ابن زياد للعباس و اخوته:

قال: لمّا قبض شمر بن ذي الجوشن الكتاب، قام هو و عبد اللّه بن أبي المحلّ، و كانت عمّته أمّ البنين ابنة حزام عند عليّ بن أبي طالب (ع) فولدت له العبّاس و عبد اللّه و جعفرا و عثمان، فقال عبد اللّه بن أبي المحلّ بن حزام بن خالد بن ربيعة بن الوحيد بن كعب بن عامر بن كلاب: أصلح اللّه الأمير ان بني اختنا مع الحسين، فان رأيت أن تكتب لهم أمانا، فعلت، قال: نعم، و نعمة عين، فأمر كاتبه فكتب لهم أمانا فبعث به عبد اللّه بن أبي المحلّ مع مولى له يقال له: كزمان، فلمّا قدم عليهم دعاهم فقال: هذا أمان بعث به خالكم، فقال له الفتية: أقرئ خالنا السلام، و قل له: ان لا حاجة لنا في أمانكم، أمان اللّه خير من امان ابن سميّة. قال: فأقبل شمر بن ذي الجوشن بكتاب عبيد اللّه بن زياد إلى عمر بن سعد، فلمّا قدم به عليه، فقرأه، قال له عمر: ما لك!ويلك لا قرّب اللّه دارك، و قبح اللّه ما قدمت به عليّ، و اللّه انّي لأظنّك أنت ثنيته أن يقبل ما كتبت به إليه، أفسدت علينا أمرا كنّا رجونا أن يصلح، لا يستسلم و اللّه حسين، إن نفسا أبيّة لبين جنبيه، فقال له شمر: أخبرني ما أنت صانع؟أ تمضي لأمر أميرك و تقتل عدوّه؟و إلاّ فخلّ بيني و بين الجند و العسكر. قال: لا!و لا كرامة لك، و أنا أتولّى ذلك، قال فدونك و كن أنت على الرجال.

قال: و جاء شمر حتى وقف على أصحاب الحسين فقال أين بنو اختنا؟

نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 3  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست