و روى البلاذري في أنساب الأشراف و قال: و وضع ابن زياد المناظر على الكوفة [1] لئلا يجوز أحد من العسكر مخافة أن يلحق الحسين مغيثا له، و رتب المسالح حولها [2] ، و جعل على حرس الكوفة زحر بن قيس الجعفي.
و رتب بينه و بين عسكر عمر بن سعد خيلا مضمرة مقدحه [3] ، فكان خبر ما قبله يأتيه في كل وقت [4] .
[1] المناظر: جمع المنظرة: القوم يصعدون إلى أعلى الاماكن ينظرون و يراقبون، ما ارتفع من الأرض أو البناء.
[2] المسالح: جمع المسلحة: المرقب أو قوم ذوو سلاح يحرسون و يراقبون.
[3] مقدحة من قولهم: «قدح النرس» : ضمره. أي صيره هزالا خفيف اللحم كي يكون عند الجري سريعا يسبق أقرانه إلى الهدف.
[4] الروايتان الأولى و الثانية في أنساب الأشراف ح 33 بترجمة الحسين.