(المراد: أن يكون الاثنا عشر في مدّة عزّة الخلافة و قوة الإسلام و استقامة أموره، ممّن يعزّ الإسلام في زمنه، و يجتمع المسلمون عليه) [36] .
و قال البيهقي:
(و قد وجد هذا العدد بالصفة المذكورة إلى وقت الوليد بن يزيد بن عبد الملك ثمّ وقع الهرج و الفتنة العظيمة ثمّ ظهر ملك العباسية، و إنّما يزيدون على العدد المذكور في الخبر، إذا تركت الصفة المذكورة فيه، أو عدّ منهم من كان بعد الهرج المذكور) [37] .
و قالوا:
(و الّذين اجتمعوا عليه: الخلفاء الثلاثة ثمّ عليّ إلى أن وقع أمر الحكمين في صفّين فتسمّى معاوية يومئذ بالخلافة، ثمّ اجتمعوا على معاوية عند صلح الحسن، ثمّ اجتمعوا على ولده يزيد و لم ينتظم للحسين أمر بل قتل قبل ذلك، ثمّ لمّا مات يزيد اختلفوا إلى أن اجتمعوا على عبد الملك بن مروان بعد قتل ابن الزبير، ثمّ اجتمعوا على أولاده الأربعة: الوليد، ثمّ سليمان، ثمّ يزيد، ثمّ هشام، و تخلل بين سليمان و يزيد عمر بن عبد العزيز، و الثاني عشر هو الوليد بن يزيد بن عبد الملك اجتمع الناس عليه بعد هشام تولى أربع سنين) [38] .
[35] الصواعق المحرقة ص 19 و تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 12. و على هذا يكون لأتباع مدرسة الخلفاء، إمامان منتظران أحدهما المهديّ، في مقابل منتظر واحد لأتباع مدرسة أهل البيت.
[36] أشار إليه النووي في شرح مسلم 12/202-203. و ذكره ابن حجر في فتح الباري 16/338-341. و السيوطي في تاريخ الخلفاء ص 10.