جمع عليّ الناس في رحبة مسجد الكوفة [56] ، ثمّ قال لهم:
أنشد اللّه كلّ امرئ مسلم سمع رسول اللّه يقول يوم غدير خمّ ما سمع إلا قام [57] و لا يقوم إلاّ من قد رآه [58] ، فقام ثلاثون من الناس. -و في رواية-فقام ناس كثير [59] . و قال عبد الرحمن: فقام اثنا عشر بدريا، كأنّي أنظر إلى أحدهم [60] فشهدوا حين أخذ بيده، فقال للناس: «أ تعلمون أنّي أولى بالمؤمنين من أنفسهم» ، قالوا: نعم يا رسول اللّه
61
. قال: «من كنت موله، فهذا مولاه اللهمّ وال من والاه و عاد من عاداه
[57] رواه أبو الطفيل، عامر أو عمرو بن واثلة الليثي، ولد عام أحد، و رأى النبيّ و عمّر إلى أن مات سنة عشر و مائة، و هو آخر من مات من الصحابة، روى عنه جميع أصحاب الصحاح.
التهذيب 1/389.
و روايته بمسند أحمد 4/370، و في 1/118 منه بثلاثة أسانيد:
أ-عن أبي الطفيل، عن زيد بن أرقم.
ب-عن سعيد بن وهب الهمداني الجنواني، و هو كوفي، ثقة، مخضرم، مات سنة خمس أو ست و سبعين، ترجمته في تهذيب التهذيب و قد رواها أحمد عنه مختصرا في 5/366.
ج-عن زيد بن يثيع الهمداني الكوفي، ثقة، مخضرم، من الطبقة الثانية من الرواة، ترجمته بتهذيب التهذيب 1/277.
[58] في رواية عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري المدني، الكوفي، ثقة من الثانية روى عنه جميع أصحاب الصحاح، و مات سنة نيف و ثمانين، ترجمته بتقريب التهذيب 1/496، و الرواية في مسند أحمد 1/119 ح 964.
[59] مسند أحمد 4/370 في حديث أبي الطفيل. و ابن كثير 5/212.
[60] حديث عبد الرحمن بمسند أحمد 1/961، و في 5/370. و ابن كثير 5/211.
[61] في مسند أحمد 1/118 و 4/370. و ابن كثير 5/211. و مجمع الزوائد 9/105.
[62] في مسند أحمد 1/118 و 119، و 4/370، و 5/370، و ابن كثير 5/211.