responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 471

الطبري و ابن الأثير و ابن عساكر و ابن كثير و ابن خلدون و غيرهم أنّ سيف بن عمر متّهم بالزندقة و أنّ علماء الرجال أجمعوا على نعته بالكذب و لم يوثّقه أحد منهم، بل رأينا هؤلاء بأنفسهم يضعّفون حديثه كما نقلنا عنهم في كتابنا (عبد اللّه بن سبأ) ، و كذلك لم تخف عليهم الروايات الصحيحة في تلك الأخبار و إنّما كرهوا ذكرها كما نصّوا على ذلك، فكتموا الأخبار الصحيحة لما قالوا إنّ العامة لا تحتمل سماعها، و ليتهم اكتفوا بكتمان الأخبار الصحيحة في هذا الشّأن كما فعلوا بكثير من الأخبار الأخرى و لم ينقلوا الأخبار المكذوبة بدلا من الأخبار الصحيحة و لم ينشروا الأخبار المختلقة بين النّاس مع علمهم بكذبها، فإنّهم كانوا يعلمون بكذب ما نسبه سيف إلى عمّار و أبي ذرّ و ابن مسعود و حجر بن عدي إلى عشرات غيرهم من الصحابة و التابعين في ما افتراه عليهم من أنّهم اتّبعوا يهوديّا أمرهم بالإفساد بين المسلمين و إيقاع الفتنة و الفساد بينهم حتّى قتل بعضهم البعض الآخر و هم لا يدركون ما يعملون! على عقول من صدّق هذه الخرافات، العفا!كيف يصدّقون أنّ الخليفة عثمان لم يتنبّه إلى هذا اليهودي على حدّ زعم سيف في إثارته الفتن!و كيف لم يسأل عمّار و أبو ذرّ الإمام عليّا عمّا يدعو له هذا اليهودي من أنّه وصيّ رسول اللّه (ص) ؟!و كيف لم يسأله ربيبه محمّد بن أبي بكر عن صدق مزعمة هذا اليهودي؟! لست أدري كيف يصدّقون هذه الأكاذيب؟!و لست أزعم أنّ العلماء صدّقوا بحديث سيف، كلاّ، فإنّهم يعلمون كذب ما اختلقه و افتراه و إنّما عجبي من عامّة النّاس كيف يصدّقون هذه الأساطير الخرافية؟فإنّ العلماء الّذين نشروا أكاذيب سيف كانوا يعلمون كذبه و إنّما تقبّلوها لأنّ الزنديق طلاها بطلاء الدفاع عن ذوي السلطة في ما انتقدوا عليه، مثل ما فعل في‌

نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 471
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست