responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 470

السوداء تظاهر على عهد عثمان بالإسلام و سار في عواصم البلاد الإسلامية و مدنها: المدينة و الشّام و الكوفة و مصر يدعو إلى القول برجعة الرسول بعد وفاته و أنّ عليّا وصيّه و أنّ عثمان غاصب حقّ هذا الوصيّ، فيجب الوثوب عليه لإرجاع الحقّ إلى أهله، فآمن به أبرار صحابة رسول اللّه (ص) نظراء أبي ذرّ و عمّار و حجر بن عدي إلى عشرات أمثالهم ممّن سمّاهم بالسبائيّة و أنّ ابن سبأ اليهودي علّم هؤلاء أن يدعوا النّاس إلى الأمر بالمعروف و النّهي عن المنكر و أن يكتبوا في عيب ولاتهم و يثيروا الناس عليهم، ففعلوا، و أنّ عمّارا كان قد خرف كما أخبر عنه الرسول، و كذلك أبو ذرّ، فامتثل السبائيّون الصّحابة و التابعون تعليمات ابن سبأ، و جلبوا النّاس إلى المدينة، و قتلوا عثمان في داره و بايعوا عليّا، و سار طلحة و الزبير و عائشة إلى البصرة للطلب بدم عثمان، و سار خلفهم الإمام عليّ و التقوا خارج البصرة و تذاكروا في الصلح و قرّ رأيهم على الصلح، فتخوّف السبائيّون‌


66

من سوء عاقبتهم و اندسوا في الجيشين ليلا و تراموا بالسهام من الجانبين و أثاروا الحرب بين الجيشين، فقامت الحرب بين الطرفين دون أن يتنبّه إلى مكيدتهم من الجيشين أحد، لم يتنبّهوا هم و قادتهم إلى من يرمي السهام مع أنّ رماة السهام كانوا مندسين بين صفوفهم.

قال سيف: هكذا وقعت الحرب و انتهت بنصرة جيش الإمام عليّ.

روى سيف هذه الأخبار في مئات من رواياته المختلقة و رواها عمّن اختلقهم من الرواة من ضمنهم من ذكر أسماءهم في الروايات السابقة، و قد أشرنا إلى الصحيح من أخبارها في ما مضى، و لم يخف على فطاحل العلم أمثال


[66] السبائيون في روايات سيف هم عمّار و حجر بن عدي و صعصعة بن صوحان و محمّد بن أبي بكر و مالك الأشتر و نظراؤهم. راجع عبد اللّه بن سبأ الجزء الثاني، فصل (حقيقة ابن سبأ و السبئية) .

نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 470
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست