حرّف اسم عبد الرحمن بن ملجم قاتل الإمام علي و عبد اللّه بن وهب السبائي من رؤساء الخوارج في حرب النهروان و سمّاهما خالد بن ملجم و عبد اللّه بن سبأ كما برهنّا على ذلك في فصل (تصحيف) و تحريف من كتاب (عبد اللّه بن سبأ) الجزء الثاني.
ب- تحريف في الأخبار، مثل:
تحريفه خبر عبادة بن الصامت و معاوية. و الصحيح منه ما أوردناه في فصل (مع معاوية) من كتاب (أحاديث عائشة) .
و تحريفه خبر القول بالرجعة و قوله: إنّ ابن سبأ اخترعه، و يطول بنا البحث عن أدلّته في الكتاب و السنّة، و نقتصر على إيراد خبر واحد كالآتي:
لمّا توفي رسول اللّه (ص) كان الصحابي أبو بكر بمنزله في السنح، و أخذ الصحابيّ عمر يقول: إنّ رجالا من المنافقين يزعمون أنّ رسول اللّه توفّي. و أنّ رسول اللّه ما مات، و لكنّه ذهب إلى ربّه كما ذهب موسى بن عمران فغاب عن قومه أربعين ليلة ثمّ رجع بعد أن قيل مات، و اللّه ليرجعنّ رسول اللّه [49] .
و تحريفه خبر القول بالوصيّة و نسبته إلى ابن سبأ اليهودي و قد مرّ بنا البحوث عنها في ما سبق.
و تحريفه رواية رسول اللّه (ص) في حقّ عمّار بقوله: (الحقّ مع عمّار ما لم تغلب عليه ولهة الكبر) و أنّ سعدا قال: إنّ عمّارا و له و خرف، بينا قال
[49] راجع تفصيل الخبر في فصل وفاة الرسول (ص) من كتاب (عبد اللّه بن سبأ) ، الجزء الأوّل.