و للسبب نفسه منع الخليفة عمر بن كتابة حديث الرسول (ص) و نشره، و أحرق ما كتبه الصحابة منه و سجن منهم في المدينة من خالفه و نشر حديث الرسول (ص) في البلاد خارج المدينة
79
.
و للسبب نفسه كان عمر إذا استعمل العمال خرج معهم يشيعهم فيقول... جرّدوا القرآن و أقلّوا الرواية عن محمد، و أنا شريككم
80
.
و للسبب نفسه لم يولّ الخليفتان أبو بكر و عمر أحدا من بني هاشم على جيش في الفتوح و لا على بلد مفتوح
81
.
و لذلك-أيضا-دبّر الخليفة عمر تولية عثمان القرشي الأمويّ على الحكم بواسطة عبد الرحمن بن عوف في الشورى القرشية
82
.
و للسبب نفسه جرّد عثمان القرآن من حديث الرسول (ص) و نسخه في مصاحف و وزّعه على البلاد الإسلامية و أحرق ما عداها من مصاحف الصحابة التي دوّن فيها مع القرآن أحاديث الرسول (ص) في تفسير القرآن. و جلب الصحابي عبد اللّه بن مسعود من الكوفة إلى المدينة لمخالفته إيّاه في إحراق المصاحف و أمر بضربه و قطع عطاءه من بيت المال
83
.
[78] راجع أخبارها و مصادرها في فصل الواقع التاريخي لقيام الخلافة من هذا الكتاب ص 142 فما بعدها.
[79] راجع 2/44-45، من هذا الكتاب فصل منع كتابة الحديث على عهد الخلفاء.
[80] تاريخ الطبري 5/19، في ذكر سيرة عمر من حوادث سنة 30 هـ.
[81] راجع مروج الذهب للمسعودي 2/321-322، و يؤيد ذلك أنهم لم يولّوا أحدا من بني هاشم على عهد الخلفاء الثلاثة.