responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 308

كيف بكم إذا ظهر تعاديهما و بدا تباغضهما و وقع بأسهما بينهما حتّى تسفك الدماء و يودّ كثير من الأحياء أنّهم كانوا موتى؟ فقلت: يا أمير المؤمنين، هذا شي‌ء قضى به المنجّمون عن مولدهم، أو شي‌ء أثرته العلماء في أمرهما؟ قال: بل شي‌ء أثرته العلماء عن الأوصياء عن الأنبياء في أمرهما.

قالوا: فكان المأمون يقول في خلافته: قد كان الرشيد سمع جميع ما جرى بيننا من موسى بن جعفر بن محمّد [28] ، فلذلك قال ما قال.

قال المؤلف: قصد الرشيد من الأوصياء الأئمة من أهل البيت: موسى و أباه جعفر الصادق و جدّه محمّد الباقر و جدّ أبيه علي بن الحسين ثمّ الحسن و الحسين و أباهما عليّ بن أبي طالب (ع) . و قصد من الأنبياء خاتم الأنبياء (ص) .

و من أجل ذلك فعل الخليفة هارون الرشيد ما لم يفعله خليفة من قبله و لا بعده و ذلك كما رواه المؤرّخون و قالوا:

(و لمّا صار إلى مكّة صعد المنبر، فخطب، ثمّ نزل، فدخل البيت، و دعا بمحمّد و المأمون، فأملى على محمّد كتاب الشرط على نفسه، و كتب محمّد الكتاب، و أحلفه على ما فيه، و أخذ عليه العهود و المواثيق، و فعل بالمأمون مثله، و أخذ عليه مثل ذلك، و كان نسخة الكتاب الّذي كتبه محمّد بخطّه:

بسم اللّه الرحمن الرحيم هذا كتاب لعبد اللّه هارون أمير المؤمنين، كتبه محمد بن هارون في


[28] الأخبار الطّوال، ط. القاهرة الأولى سنة 1960، ص 389 لأبي حنيفة الدينوري (ت: 282 هـ) . و مروج الذّهب للمسعودي 3/351.

نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 308
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست