responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 260

اطاعة الإمام الجائر المخالف لسنة الرسول (ص)

رأينا في بحث وجوب طاعة الإمام بمدرسة الخلفاء كيف رووا عن رسول اللّه (ص) النهي عن الخروج على السلطان الجائر المخالف لسنّة الرسول (ص) وجوب طاعته؛ أمّا مدرسة أهل البيت (ع) فقد رووا عن رسول اللّه (ص) روايات تناقض تلك الروايات مثل رواية الإمام الحسين (ع) سبط رسول الله (ع) عن جده قال:

«من رأى سلطانا جائرا مستحلاّ لحرم اللّه ناكثا عهده مخالفا لسنّة رسول الله (ص) يعمل في عباد اللّه بالإثم و العدوان، فلم يغيّر عليه بفعل و لا قول، كان حقّا على الله أن يدخله مدخله»


66

.

و بمقارنة نظير هذه الروايات بروايات مدرسة الخلفاء، أدركنا أنّ تلكم الروايات بمدرسة الخلفاء إنّما رويت عن رسول اللّه (ص) احتسابا للخير و تأييدا للسّلطات الحاكمة على المسلمين، و كان ذلك في أوائل العصر الأمويّ، ثمّ دوّنوها في عصر تدوين الحديث أوائل القرن الثاني الهجري بكتب الحديث صحاحها و مسانيدها


67

و تسالموا جميعا على صحّتها و العمل بها، و شرحها و علّق عليها و أكّدها علماء بلاط السّلطات الحاكمة من محدّثين و قضاة و خطباء و أئمة الجمعة و الجماعة و أشباههم مدى العصور في شتّى البلاد منذ عصر الخلافة الأمويّة بالشّام و الأندلس ثم العباسيّة في بغداد و العثمانيّين في تركيا و حكّام المماليك في مصر و السلاجقة و الغزنويّين في إيران و الاكراد في الشّام، و أغدقت تلك السّلطات عليهم الجاه و المال و الحظوة في بلاطها،


[66] في خطبة الإمام الحسين (ع) لجيش حرّ بن يزيد الرياحي، بتاريخ الطبري و ابن الأثير و مقتل الخوارزمي.

[67] تأتي الإشارة إليه في أوائل الجزء الثاني إن شاء اللّه تعالى.

نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست