responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 241

رجليك. أ تمدّ رجليك بين يدي رسول اللّه (ص) !؟و اللّه لو لا رسول اللّه لأنفذت حضنيك بالرّمح!ثمّ قال: يا رسول اللّه صلّى اللّه عليك، إن كان أمرا من السّماء فامض له، و إن كان غير ذلك فو اللّه لا نعطيهم إلاّ السيف. متى طمعتم بهذا منّا؟فدعا رسول اللّه (ص) سعد بن معاذ و سعد بن عبادة فاستشارهما خفية، فقالا: إن كان هذا أمرا من السّماء فامض له، و إن كان أمرا لم تؤمر فيه و لك فيه هوى فسمع و طاعة، و إن كان إنّما هو الرأي فما لهم عندنا إلاّ السيف. فقال رسول اللّه (ص) : «إنّي رأيت العرب رمتكم عن قوس واحدة فقلت أرضيهم و لا أقاتلهم. » ، فقالا: يا رسول اللّه، و اللّه إن كانوا ليأكلون العلهز في الجاهلية من الجهد، ما طمعوا بهذا منّا قطّ: أن يأخذوا ثمرة إلا بشراء أو قرى!فحين أتانا اللّه بك و أكرمنا بك؛ و هدانا بك، نعطي الدّنيّة!؟لا نعطيهم أبدا إلاّ السيف. فقال (ص) : «شقّ الكتاب» فشقّه سعد، فقام عيينة و الحارث. فقال (ص) : «ارجعوا بيننا السيف» رافعا صوته.

كانت هذه قصّة استشاره الرسول (ص) أصحابه في هذه الغزوة، و يظهر من محاورة الرسول (ص) فيها أنّه-صلوات اللّه عليه-أراد أن يوقع الخلاف بين القبائل المحاربة، و خاصّة أنّ في آخره يرفع صوته و يقول: «ارجعوا بيننا السيف» فإنّ هذا الخبر ينتشر و يبلغ قريشا و يقع بينهم الخلاف، و قد رويا بعد هذا: أنّ رسول اللّه (ص) أمر نعيم بن مسعود لذلك و نجح، فألقى الشكّ و الترديد و الخلاف بين بني قريظة و قريش و كان ذلك من أسباب انكسارهم‌ [19] .


[19] مغازي الواقدي 2/477-480. و إمتاع الأسماع للمقريزي ص 235-236.

و العلهز: كان أهل الجاهلية في سنيّ القحط و المجاعة يخلطون الوبر بالدم و يشوونه و يأكلون و يسمّونه العلهز.

الهجرس: ولد الثعلب، و قيل هو القرد أو دويبة أخرى.

نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 241
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست