responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 239

فيكون هذا جرأة منهم علينا؛ و قد كنت يوم بدر في ثلاثمائة رجل فظفّرك اللّه عليهم، و نحن اليوم بشر كثير؛ قد كنّا نتمنّى هذا اليوم و ندعو اللّه به، فساقه اللّه إلينا في ساحتنا. و رسول اللّه (ص) لما يرى من إلحاحهم كاره، و قد لبسوا السلاح. و قال حمزة: و الّذي أنزل عليك الكتاب لا أطعم اليوم طعاما حتّى أجالدهم‌ [11] بسيفي خارجا من المدينة، و كان يوم الجمعة صائما و يوم السبت صائما. و تكلّم مالك بن سنان والد أبي سعيد الخدري، و النّعمان بن مالك بن ثعلبة، و إياس بن أوس بن عتيك، في معنى الخروج للقتال. فلمّا أبوا إلاّ ذلك صلّى‌ [12] رسول اللّه (ص) الجمعة بالناس و قد وعظهم و أمرهم بالجدّ و الجهاد؛ و أخبرهم أنّ لهم النصر ما صبروا. ففرح النّاس بالشّخوص‌ [13] إلى عدوّهم، و كره ذلك المخرج كثير. ثمّ صلّى رسول اللّه (ص) العصر بالنّاس و قد حشدوا، و حضر [14] أهل العوالي‌ [15] و رفعوا النّساء في الآطام، و دخل (ص) بيته و معه أبو بكر و عمر (رض) فعمّماه و لبّساه. و قد صفّ الناس له ما بين حجرته إلى منبره، فجاء سعد بن معاذ و أسيد بن حضير فقالا للنّاس: قلتم لرسول اللّه (ص) ما قلتم و استكرهتموه على الخروج، و الأمر ينزل عليه من السماء، فردّوا الأمر إليه فما أمركم فافعلوه، و ما رأيتم فيه له هوى أو رأي فأطيعوه. فبينا هم على ذلك إذ خرج رسول اللّه (ص) قد لبس لأمته‌ [16] ، و لبس الدرع فأظهرها و حزم وسطها بمنطقة [17] [من أدم‌] [18] من حمائل


[11] جالد بالسيف: ضرب به كأنه يجلد بسوط لسرعة ضربه و تتابعه.

[12] في الأصل: (صلى اللّه) .

[13] الشخوص: الخروج.

[14] في الأصل: (حضرو) .

[15] العوالي: ضيعة بينها و بين المدينة ثلاثة أميال.

[16] اللأمة: أداة الحرب و لباسها، كالرمح و البيضة و المغفر و السيف و النبل.

[17] المنطقة و النطاق، كلّ ما يشدّ به الوسط كالحزام.

[18] الذي بين المعقوفتين كان في الأصل بعد قوله: (حمائل سيف) ، و هذا حقّ موضعه.

نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست