قال: «إن يكن الذي أظنّ فاللّه أشدّ بأسا و أشدّ تنكيلا، و إن لا يكن فما أحب أن يقتل بي بريء، بل أكلهم إلى اللّه تعالى» [1].
و جزع (رض) عند موته جزعا شديدا [2] فقال له الحسين: «يا أخي ما هذا الجزع إنّك ترد/ 20/ على رسول اللّه (ص) و على عليّ و هما أبواك، و على خديجة و فاطمة و هما أمّاك، و على القاسم و الطاهر و هما خالاك، و على حمزة و جعفر و هما عمّاك».
فقال له: «يا أخي ألست أقدم على هول عظيم و خطب جسيم لم أقدم على مثله قط، و لست أدري أتصير نفسي إلى الجنّة فأهنيها أم إلى النّار فأعزّيها» [3].
و في رواية قال له: «يا أخي إنّي أدخل في أمر من أمر اللّه لم أدخل في مثله قطّ، و أرى خلقا من خلق اللّه لم أر مثله قط».
ص 761، حلية الأولياء: 2/ 38، ترجمة الامام الحسن من طبقات ابن سعد: 83: 145.
[2]- هذا الكلام لا يصحّ لوليّ من أولياء اللّه، فكيف بمن هو سيّد شباب أهل الجنّة و ريحانة رسول اللّه، و الجزع من حالات المتزلزلين لا المؤمنين: يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلى رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً.
و نحوه في نظم درر السمطين: ص 203، و كشف الغمّة: 1/ 587، و تاريخ دمشق: ح 345- 348.
[3]- هذه الفقرة من الحديث لم أجدها في غير نظم درر السمطين: ص 203، و لا تناسب مع المؤمنين العاديين فضلا عن سيّد شباب أهل الجنّة.
[4]- نظم درر السمطين: ص 203، و تاريخ دمشق: 13/ 286، و كشف الغمّة: 2/ 175 و 210، تذكرة الخواصّ: ص 212- 213.