يا راكبا قف بالمحصّب من منى * * * و اهتف بساكن خيفها و الناهض
سحرا إذا فاض الحجيج إلى منى * * * فيضا كملتطم الفرات الفائض
/ 9/ إن كان رفضا حبّ آل محمّد * * * فليشهد الثقلان أنّي رافضي [1]
[لزوم اتّباع أهل البيت]
و اعلم وفّقك اللّه و إيّاي، أنّ محبّة عليّ و أهل البيت (عليهم السلام) لا تحصل إلّا باتّباع آثارهم، و الاقتداء بهديهم و أنوارهم، في أقوالهم و أفعالهم و عباداتهم، و جميع أحوالهم، و زهدهم و ورعهم، و من خالفهم في ذلك فليس بمحبّ لهم على الحقيقة كما قيل:
تعصي الإله و أنت تظهر حبّه * * * هذا لعمري في الفعال بديع
لو كان حبّك صادقا لأطعته * * * إنّ المحبّ لمن يحبّ مطيع [2]
و قال عليّ (عليه السلام): «من ادّعى [أربعا] بلا أربع فهو كذّاب: من ادّعى حبّ الجنّة و لا يعمل بالطاعات فهو كذّاب، و من ادّعى خوف النار و لا يترك المعصية فهو
[1]- المصدر المتقدّم ص 111، و فرائد السمطين: ص 423، تاريخ دمشق: 9/ 20 ترجمة إسماعيل بن عليّ الاسترابادي، و ديوان الشافعي: ص 55، و مناقب الشافعي للبيهقي: 2/ 71 و غيرها.
[2]- البيتان منسوبان للامام الصّادق (عليه السلام) كما في أمالي الصدوق 578: 790 مسندا، روضة الواعظين: ص 418 في عنوان «ذكر محبّة اللّه و الحبّ و البغض في اللّه»، المناقب لابن شهر آشوب: 4/ 295 في ترجمة الإمام الصادق (عليه السلام).