و أسلم على يده أبو محفوظ معروف الكرخي و كان من مواليه رحمة اللّه عليه [2].
[بعض حكمه]
روي أنّه سئل عن صفة الزاهد؟، فقال: «متبلّغ بدون قوته، مستعدّ ليوم موته، متبرّم بحياته، مشتاق إلى وفاته» [3].
و سأله الفضل بن سهل في مجلس المأمون فقال له: يا با الحسن الخلق
- الصولي، ثمّ قال: و قد نسب قوم هذا الشعر إلى عم أبي إبراهيم بن العبّاس و لم أروه له، و ما لم يقع لي به رواية و سماعا فإنّي لا أحققه و لا أبطله، و قال الصولي أيضا: و كانت لابراهيم بن العبّاس الصولي عم أبي في الرضا (عليه السلام) مدائح كثيرة أظهرها، ثمّ اضطرّ إلى أن سترها و تتبّعها فأخذها من كلّ مكان.
[2]- مناقب آل أبي طالب: 4/ 391، الطرائف لابن طاووس ص 520، توفّي معروف سنة 200 أو 201 أو 204، انظر ترجمته في تاريخ بغداد 13/ 209: 7177، هذا و لمعروف رواية عن جعفر الصادق (عليه السلام) فلعلّ إسلامه كان على يديه، و قد ذكر ابن الجوزي كتابه مناقب معروف الكرخي ص 51، و أبو عبد الرحمان السلمي في طبقات الصوفيّة ص 85 و ابن خلّكان في الوفيات 5/ 231 كلّهم مثل ما ذكر المصنّف.
[3]- نثر الدر: 1/ 361 و عنه الإربلي في كشف الغمّة: 3/ 96، نزهة الناظر 130: 18 و لم ترد فيها الفقرة الأخيرة.
و قد نسب هذا الكلام إلى عليّ بن الحسين كما في تاريخ دمشق 41/ 403.