الإثنين، الخامس و العشرين من رجب [1]، و قبره ببغداد في/ 38/ مقابر قريش [2].
[سبب وفاته]
قيل: إنّه توفي في حبس هارون الرشيد [3] مسموما [4].
قيل: سعى به جماعة من أهله منهم محمّد بن جعفر أخوه، و محمّد بن إسماعيل بن جعفر ابن أخيه، حتّى حبس، فكانا سبب هلاكه.
و قيل: كان محمّد بن إسماعيل بن جعفر مع عمّه موسى بن جعفر يكتب له كتب السرّ إلى شيعته في الآفاق [5] فلمّا ورد الرشيد إلى الحجاز [6] أتاه محمّد بن إسماعيل
- مطالب السؤول ص 293، مواليد الأئمّة ص 188، روضة الواعظين 1/ 499، الكافي 1/ 486، تاريخ بغداد 13/ 32.
[2]- في معجم البلدان 1/ 306 باب التبن محلة كبيرة كانت ببغداد على الخندق بإزاء قطيعة أم جعفر و بها قبر عبد اللّه بن أحمد بن حنبل دفن هناك بوصية منه و ذاك أنّه قال: قد صحّ عندي أنّ بالقطيعة نبيّا مدفونا .. و بلصق هذا الموضع مقابر قريش التي فيها قبر موسى الكاظم .. و يعرف قبره بمشهد باب التبن.
[3]- تاريخ اليعقوبي 2/ 414 و غيره فقد اتفقت المصادر على أنّه توفّي (عليه السلام) في حبسه.
[4]- الوفيات لابن خلّكان 5/ 308- 310، تاريخ بغداد 13/ 27، الإرشاد 2/ 242، مناقب آل أبي طالب 4/ 353، روضة الواعظين 1/ 491- 498، عيون أخبار الرضا 1/ 92 و 88، كشف الغمّة 3/ 105 في ترجمة الامام الرضا (عليه السلام)، إعلام الورى 2/ 33- 34 و أيضا ص 6 و قال أبو الفرج الاصبهاني في مقاتل الطالبيين ص 417 و ابن فندق في الباب الأنساب 1/ 414 أن السندي بن شاهك لفّه في بساط و أجلس عليه جماعة من النصارى حتّى مات.
[5]- الإمام الكاظم (عليه السلام) كان أجل و أدقّ من أن يجعل على كتبه و رسالاته أشخاصا لا يطمئن إليهم، و ذلك واضح لمن سبر تاريخ هذا الإمام و غيره من أئمّة أهل البيت، فالمؤمن ينظر بنور اللّه فضلا عن أئمّة المؤمنين و فضلا عن أهل البيت الذين آتاهم اللّه ما لم يؤت أحدا من العالمين.
نعم كثيرا ما يتظاهر الحاقدون على المخلصين و يتزلّفون إلى الظلمة بمثل هذه الإدّعاءات حتّى يحصلوا على بغيتهم من متاع الحياة الدنيا و مناصبها أو يستجيبوا لنيران حسدهم على أشخاص كانوا ينظرون إليهم بحسب المعايير العشائريّة و القبيلية أنّهم مثلهم أو أقلّ منهم أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً* فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَ مِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَ كَفى بِجَهَنَّمَ سَعِيراً، و قد روي عن بعض أئمّة أهل البيت أنّهم قالوا في تفسير هذه الآية: «نحن المحسودون».
[6]- كذا في سرّ السلسلة العلويّة و مناقب ال أبي طالب 4/ 352 و غيرهما و في النسخة إلى بغداد.