هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله * * * بجدّه أنبياء اللّه قد ختموا
إن عدّ أهل التقى كانوا أئمّتهم * * * أو قيل: من خير أهل الأرض؟ قيل هم
فليس قولك: «من هذا» بضائره * * * العرب تعرف ما أنكرت و العجم
يكاد يمسكه عرفان راحته * * * ركن الحطيم لديه حين يستلم
إذا رأته قريش قال قائلها * * * إلى مكارم هذا ينتهي الكرم
ما قال «لا» قط إلّا في تشهّده * * * لو لا التشهّد كانت لاؤه نعم
يغضي حياء و يغضي من مهابته * * * فلا يكلّم إلّا حين يبتسم
في كفّه خيزران ريحه عبق * * * بكفّ أروع في عرنينه شمم
مشتقة من رسول اللّه نبعته * * * طابت عناصره و الخيم و الشيم
لا يستطيع جواد بعد غايتهم * * * و لا يدانيهم قوم و إن كرموا [1]
[1]- كشف الغمّة: 2/ 291، حلية الأولياء: 3/ 139، الأغاني: 21/ 376- 377 بسندين في ترجمة الفرزدق، تاريخ دمشق: 41/ 402: 131- 133، كفاية الطالب: ص 452، اختيار معرفة الرجال: رقم (207) ترجمة الفرزدق، الاختصاص للمفيد: ص 191- 195 بسندين، الإرشاد: 2/ 151، أمالي المرتضى: 1/ 16، الخرائج: 1/ 267، مطالب السؤول: 273، سير أعلام النبلاء: 4/ 399، روضة الواعظين 1/ 451: 440، الفصول المختارة: ص 39، مناقب ال أبي طالب: 4/ 182 عن الحلية و الأغاني و غيرهما، تهذيب الكمال: 20/ 401، البداية و النهاية: 9/ 113 عن الصولي و الجريري.
و رواية المصنف هنا غير مطابقة لواحدة من المصادر المذكورة ممّا يبين أنّه اعتمد على مصدر آخر.