لك- يا ابن رسول اللّه- محبّين و ادّين، فقال لهم: «من أحبّنا للّه أسكنه اللّه في ظلّ ظليل يوم لا ظلّ إلّا ظلّه، و من أحبّنا يريد مكافئتنا كافأه اللّه عنّا بالجنّة، و من أحبّنا لغرض دنيانا آتاه اللّه رزقه من حيث لا يحتسب» [1].
و روى أنّه (رض) قال يوما: «أيّها النّاس إن كل صمت ليس فيه فكر فهو عيّ، و كلّ كلام ليس فيه ذكر اللّه فهو هباء، ألا إنّ اللّه عزّ و جلّ ذكر أقواما بآبائهم فحفظ الأبناء للآباء، قال اللّه تعالى: وَ كانَ أَبُوهُما صالِحاً[2] و لقد حدّثني أبي عن آبائه أنّه كان العاشر من ولده، و نحن عترة رسول اللّه (ص) فاحفظونا لرسول اللّه (ص)».
قال أبو حمزة الثمالي: كنت عند عليّ بن الحسين فإذا عصافير يطرن حوله و يصرخن، فقال: «هل تدري ما تقول هذه؟» قلت: لا، قال: «إنّها تقدّس ربّها و تسأله قوت يومها» [4].
و قال (رض): «الكريم يبتهج بفضله، و اللئيم يفتخر بملكه» [5].
و نظر (رض) إلى سائل يبكي فقال: «لو أنّ الدنيا كانت في يد هذا ثمّ سقطت
[1]- نظم درر السمطين: ص 103، جواهر العقدين: 2/ 256 نقلا عن الزرندي، و نحوه في الفصول المهمّه: ص 868.