و يقول: «إنّ صدقة السرّ تطفىء غضب الربّ» [1]، فلمّا مات رأوا بظهره آثارا فسألوا عن ذلك، فقيل: هذا ممّا كان يحمل على ظهره من الجرب إلى أبواب [2] المساكين بالليل.
[أوّل من بدا منه التصوف من أهل البيت بعد أمير المؤمنين]
و قال الشيخ العارف أبو منصور [4] معمر بن أحمد بن [محمّد بن] زياد (ره) في كتاب شواهد التصوف: أوّل من بدا منه آثار التصوّف من أهل بيت رسول اللّه (ص) بعد أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب، عليّ بن الحسين زين العابدين (عليهم السلام).
[مناجاة الخضر له]
و كان له أحوال و مجاهدات، و علوم و إشارات، زاره الخضر (عليه السلام) و أوصاه، و كلّمه و ناجاه.
[1]- تاريخ دمشق: ح 78 و 79، حلية الأولياء: 3/ 135، كشف الغمّة: 2/ 289، دعائم الإسلام: 1/ 241.
[4]- مترجم في طبقات الصوفية للأنصاري: ص 624، و تارخ الإسلام: ص 454 و غيرهما، قال الذهبيّ عنه: الزاهد كبير الصوفية بإصبهان سمع .. و أملى .. روى .. مات في رمضان سنة (418).