[شدّة خوفه من اللّه]
كان «رض» شديد الخوف و الفرق من اللّه عزّ وجلّ، كأنّه المطالب بذنوب الخلق.
قال النسوي في تاريخه: كان يضرب به المثل في الزهد و العبادة، و له لسان عجيب، و هو ميراث [ظ] علمه.
و كان يعتريه عند الوضوء و إرادة الدخول في الصّلاة خوف و رعدة و قشعريرة و صفرة فقيل له في ذلك فقال: «و يحكم أتدرون إلى من أقوم و من أريد أن أناجي» [1].
[إنفاقه في سبيل اللّه]
و كان كثير الصدقات في السرّ.
قال محمد بن إسحاق: كان ناس من أهل المدينة يعيشون لا يدرون من أين معاشهم، فلمّا مات عليّ بن الحسين فقدوا ما كانوا يؤتون به من الليل [2].
و كان يحمل جرب الطعام بالليل على ظهره ليتصدّق به على فقراء المدينة،
- الأبرار، الجوهرة للبري: ص 50، كشف الغمّة: 2/ 319، الهداية الكبرى للخصيبي:
ص 214.
[1]- طبقات ابن سعد: 5/ 216، تاريخ دمشق: 61- 63، حلية الأولياء: 3/ 133، كشف الغمة: 2/ 286، الإرشاد: ص 256، مناقب ال أبي طالب: 4/ 161 عن الحلية و فضائل الصحابة، نثر الدر: 1/ 338.
[2]- تاريخ دمشق 51: 77، حلية الأولياء: 3/ 136، كشف الغمّة: 2/ 289، مناقب ال أبي طالب: 3/ 166 عن الحلية و الأغاني، تهذيب الكمال: 20/ 392.