التابعة لها، فتحينت الفرصة حتّى يقيّض اللّه من يلتزم بطبعه و نشره، فتمّ ذلك و الحمد للّه.
و قبيل ختام هذه المقدّمة ينبغي لي أن أبارك الأمّة الإسلاميّة بل البشريّة جمعاء بما تشهده الساحة من تصاعد الصحوة و اليقظة و الإنتباه، ممّا أزعج الاستكبار العالمي و أذنابه مثل الصهاينة الظالمين الطغاة المحتلّين، فراحوا يكيدون للأمّة بإثارة النعرات الطائفيّة و القوميّة و يغتالون خيارها و مصلحيها في فلسطين و لبنان و العراق و إيران و غيرها، إلّا أن التيّار الواعي الإسلامي فوق هذه المحاولات الشريرة الخبيثة، و ها هم أبناء أمتنا المجيدة ترصّ صفوفها و تحشد طاقاتها و توظّف كلّ ما بحوزتها من فكر و تراث للقضاء على الظلم و الظالمين، و إنّ اللّه على نصرهم لقدير.
و قد تمّ إعداد هذه المقدّمة في مراحل متقطّعة من الزمن كان آخرها متزامنة مع الذكرى السنويّة الأولى لاغتيال العالم العامل، و المجاهد الكامل، رافع راية الدين، و منكس راية الكفّار و المنافقين، الفقيه الصابر، قرّة عين السلالة النبويّة، و تاج فخر الأسرة العلويّة، رائد المجاهدين و سندهم، و قائد المخلصين و ذخرهم، الناصح الفهيم، السيّد محمّد باقر الحكيم، تغمّده اللّه برضوانه، و أسكنه بحبوحات جنانه، و حشرنا معه و مع أمثاله من الشهداء و الصدّيقين و الأخيار، و أتقدّم إلى أسرته أسرة العلم و الاجتهاد و الجهاد و الفضيلة و الشهادة و هكذا إلى الشعب العراقي المظلوم المضطهد بأحرّ التهاني لانبعاث مثل هؤلاء الأمجاد من صفوفها املين من اللّه العليّ القدير أن يمنّ عليهم بالنصر و يردّ كيد الاستكبار و الصهاينة في نحورهم، هذا و سلام على عباده الذين اصطفى و الحمد للّه ربّ العالمين.