responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول نویسنده : النصيبي الشافعي، محمد بن طلحة    جلد : 1  صفحه : 79

الثامن عشر من ذي الحجة، و ذكر المكان و هو ما بين مكة و المدينة يسمى خما في غدير هناك، فسمى ذلك اليوم يوم غدير خم و قد ذكره ((عليه السلام)) في شعره الذي تقدم ذكره و صار ذلك اليوم عيدا و موسما لكونه كان وقتا خص رسول اللّه ((صلى اللّه عليه و آله و سلم)) عليا بهذه المنزلة العلية و شرفه بها دون الناس كلهم.

و نقل عن زادان قال: سمعت عليا ((عليه السلام)) في الرحبة و هو ينشد الناس: من شهد منكم رسول اللّه ((صلى اللّه عليه و آله و سلم)) يوم غدير خم و هو يقول ما قال؟، فقام ثلاثة عشر رجلا فشهدوا أنهم سمعوا رسول اللّه ((صلى اللّه عليه و آله و سلم)) يقول: «من كنت مولاه فعلي مولاه».

زيادة تقرير:

نقل الإمام أبو الحسن على الواحدي ((رضي الله عنه)) في كتابه المسمى بأسباب النزول يرفعه بسنده إلى أبي سعيد الخدري (رض) قال: نزلت هذه الآية يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ‌ يوم غدير خم في علي بن أبي طالب، فقوله ((صلى اللّه عليه و آله و سلم)) من كنت مولاه فعلي مولاه قد اشتمل على لفظة من و هي موضوعة للعموم، فاقتضى أن كل إنسان كان رسول اللّه ((صلى اللّه عليه و آله و سلم)) مولاه كان علي ((عليه السلام)) مولاه، و اشتمل على لفظة المولى و هي لفظة مستعملة بإزاء معان متعددة قد ورد القرآن الكريم بها فتارة تكون بمعنى أولى قال اللّه (تعالى) في حق المنافقين: مَأْواكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلاكُمْ‌ معناه أولى بكم و تارة بمعنى الناصر قال اللّه (تعالى): ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَ أَنَّ الْكافِرِينَ لا مَوْلى‌ لَهُمْ‌ معناه أن اللّه ناصر المؤمنين و أن الكافرين لا ناصر لهم، و تارة بمعنى الوارث قال اللّه (تعالى):

وَ لِكُلٍّ جَعَلْنا مَوالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوالِدانِ وَ الْأَقْرَبُونَ‌ معناه وارثا، و تارة بمعنى العصبة قال اللّه (تعالى): وَ إِنِّي خِفْتُ الْمَوالِيَ مِنْ وَرائِي‌ معناه عصبتي و تارة بمعنى الصديق و الحميم قال اللّه (تعالى) يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ‌

نام کتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول نویسنده : النصيبي الشافعي، محمد بن طلحة    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست