responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول نویسنده : النصيبي الشافعي، محمد بن طلحة    جلد : 1  صفحه : 42

أهل التوفيق و التأييد من نتائجها كل حسين و حسن و تلخيص ذلك بوجوه.

الأول: أن الإيمان و الإسلام يبنى على أصلين أحدهما لا إله إلا اللّه، و الثاني محمد رسول اللّه ((صلى اللّه عليه و آله و سلم)). و كل واحد من هذين الأصلين مركب من اثني عشر حرفا و الإمامة فرع على الإيمان المتأصل و الإسلام المتقرر فيكون عدد الأئمة القائمين بها اثني عشر كعدد كل واحد من الأصلين المذكورين.

الوجه الثاني: أن اللّه (سبحانه و تعالى) أنزل في كتابه العزيز قوله‌ وَ لَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ وَ بَعَثْنا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً فجعل عدة القائمين بهذه الفضيلة و التقدمة و النقبة التي هي النقابة مختصة بهذا العدد، فيكون عدد القائمين بفضيلة الإمامة و التقدمة بها مختصة. و لهذا لما بايع رسول اللّه ((صلى اللّه عليه و آله و سلم)) الأنصار ليلة العقبة قال لهم أخرجوا إلي منكم اثني عشر نقيبا كنقباء بني إسرائيل، ففعلوا فصار ذلك طريقا متبعا و عددا مطلوبا.

الوجه الثالث: قال اللّه (سبحانه و تعالى): وَ مِنْ قَوْمِ مُوسى‌ أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَ بِهِ يَعْدِلُونَ وَ قَطَّعْناهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْباطاً فجعل الأسباط الهداة إلى الحق في بني إسرائيل اثني عشر فتكون الأئمة الهداة في الإسلام اثني عشر.

الوجه الرابع: إن مصالح معايش العالم لما كانت في حصولها مفتقرة إلى الزمان لاستحالة انتظام مصالح الأعمال و إدخالها في الوجود الدّنيوي بغير الزمان، و كان الزمان عبارة عن الليل و النهار و كل واحد منهما حال الاعتدال مركب من اثني عشر جزءا تسمى ساعات، فكانت مصالح العالم مفتقرة إلى ما هو بهذا العدد، و كانت مصالح الأمة مفتقرة إلى الأئمة و إرشادها فجعل عددهم كعدد أجزاء الليل و أجزاء النهار للافتقار إليه كما تقدم.

نام کتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول نویسنده : النصيبي الشافعي، محمد بن طلحة    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست