responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول نویسنده : النصيبي الشافعي، محمد بن طلحة    جلد : 1  صفحه : 281

و قال عبيد اللّه بن الوليد: قال لنا أبو جعفر يوما: يدخل أحدكم يده في كم صاحبه يأخذ منه ما يريد؟ قلنا: لا، قال فلستم إخوانا كما تزعمون.

و قالت سلمى مولاة أبي جعفر: كان يدخل عليه أصحابه فلا يخرجون من عنده حتى يطعمهم الطعام الطيب و يكسوهم الثياب الحسنة و يهب لهم الدراهم، فأقول له في ذلك ليقلّ منه فيقول لي: يا سلمى ما حسنة الدنيا إلا صلة الإخوان و المعارف و كان يجيز بالخمسمائة و الستمائة إلى الألف و كان لا يمل من مجالسة إخوانه.

و قال الاسود بن كثير شكوت إلى أبي جعفر الحاجة و جفاء الإخوان فقال: بئس الأخ اخ يرعاك غنيا و يقطعك فقيرا. ثم أمر غلامه فأخرج كيسا فيه سبعمائة درهم فقال: استنفق هذه فإذا فرغت فأعلمني.

و قال: اعرف المودة في قلب أخيك بما له في قلبك.

و نقل عن أبي الزبير محمد بن مسلّم المكي أنه قال: كنا عند جابر بن عبد اللّه ((رضي الله عنه))، فأتاه علي بن الحسين و معه ابنه محمد و هو صبي، فقال علي لابنه محمد: قبل رأس عمك فدنا محمد من جابر فقبل رأسه فقال جابر: من هذا- و كان قد كف بصره- فقال علي: هذا ابني محمد، فضمه جابر إليه و قال: يا محمد، محمد رسول اللّه يقرأ عليك السلام فقال لجابر: كيف ذلك يا أبا عبد اللّه فقال: كنت مع رسول اللّه ((صلى اللّه عليه و آله و سلم)) و الحسين في حجره و هو يلاعبه، فقال:

«يا جابر يولد لابني الحسين ابن يقال له علي، إذا كان يوم القيامة نادى مناد ليقم سيد العابدين فيقوم علي بن الحسين، و يولد لعلي ابن يقال له محمد، يا جابر إن رأيته فأقرئه مني السلام و اعلم أن بقاءك بعد رؤيته يسير». فلم يعش جابر بعد ذلك إلا قليلا و مات ((رضي الله عنه))، و هذه و إن كانت منقبة واحدة فهي عظيمة تعادل جملا من المناقب.

و أما أولاده فكان له ثلاثة من الذكور و بنت واحدة. و اسماء أولاده‌

نام کتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول نویسنده : النصيبي الشافعي، محمد بن طلحة    جلد : 1  صفحه : 281
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست