صَبَرُواقال: الغرفة الجنة بما صبروا على الفقر في الدنيا.
و روى أبو حمزة الثمالي عنه أنه قال في قوله (عز و جل)وَ جَزاهُمْ بِما صَبَرُوا جَنَّةً وَ حَرِيراً، قال: بما صبروا على الفقر و مصائب الدنيا.
و قال خالد بن أبي الهيثم: قال أبو جعفر محمد بن علي: ما اغرورقت عين بمائها إلا حرم اللّه (عز و جل) وجه صاحبها على النار، فإن سالت على الخدين لم يرهق وجهه قتر و لا ذلة، و ما من شيء إلا له جزاء إلا الدمعة، فإن اللّه يكفر بها بحور الخطايا، و لو أن باكيا بكى في أمة لحرم اللّه تلك الأمة على النار.
و روى الاصمعي عن أبي جعفر قال: سمعته يقول لابنه: يا بني إياك و الكسل و الضجر فإنهما مفتاح كل شر، إنك إن كسلت لم تؤد حقا و إن ضجرت لم تصبر على حق.
قال عروة بن عبد اللّه: سألت أبا جعفر عن حلية السيف؟ فقال: لا بأس به قد حلى أبو بكر الصديق سيفه.
قال: فقلت له: و تقول الصديق؟ قال: فوثب وثبة و استقبل القبلة ثم قال: نعم الصدّيق، نعم الصدّيق، إنه صدّق جدي محمدا فيما جاء به عن اللّه (عز و جل) فمن لم يقل له الصديق فلا صدق اللّه قوله في الدنيا و لا في الآخرة.
و قال جابر الجعفي: قال لي أبو جعفر محمد بن علي: يا جابر بلغني أن قوما بالعراق يزعمون أنهم يحبوننا و ينالون من أبي بكر و عمر و يزعمون اني آمرهم بذلك، كذبوا فأبلغهم اني إلى اللّه منهم بريء، و الذي نفس محمد بيده لو وليت لتقربت إلى اللّه (عز و جل) بولائهم! لا نالتني شفاعة محمد إن لم أكن استغفر لهما و أترحم عليهما.
و قال افلح مولى ابي جعفر: خرجت مع محمد بن علي حاجا فلما دخل المسجد نظر إلى البيت فبكى حتى علا صوته فقلت: بأبي