responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول نویسنده : النصيبي الشافعي، محمد بن طلحة    جلد : 1  صفحه : 254

و ضلة و فتكا لطواغيت الأمة و بقية الأحزاب و نبذة الكتاب، ثم أنتم هؤلاء تتخاذلون عنا و تقتلونا؟ ألا لعنة اللّه على الظالمين الذين يصدون عن سبيل اللّه.

ثم حرك فرسه إليهم و السيف مصلت في يده و هو آيس من نفسه عازم على الموت، و قال هذه الأبيات:

أنا ابن علي الخير من آل هاشم‌ * * * كفاني بهذا مفخرا حين أفخر

و جدي رسول اللّه أكرم من مشى‌ * * * و نحن سراج اللّه في الخلق يزهر

و فاطم أمي من سلالة أحمد * * * و عمي يدعى ذو الجناحين جعفر

و فينا كتاب اللّه أنزل صادقا * * * و فينا الهدى و الوحي و الخير يذكر

و نحن ولاة الأرض نسقي ولاتنا * * * بكأس رسول اللّه ما ليس ينكر

و شيعتنا في الناس أكرم شيعة * * * و مبغضنا يوم القيامة يخسر

ثم دعا الناس إلى البراز فلم يزل يقاتل و يقتل كل من برز إليه منهم من عيون الرجال، حتى قتل منهم مقتلة كبيرة، فتقدم اليه شمر بن ذي الجوشن في جمعه، و سيأتي تفصيل ما جرى بعد ذلك في فصل مصرعه ((عليه السلام)). هذا و هو كالليث المغضب لا يحمل على أحد منهم إلا نفحه بسيفه فألحقه بالحضيض، فيكفي ذلك في تحقيق شجاعته و كرم نفسه شاهدا صادقا فلا حاجة معه إلى ازدياد في الاستشهاد.

الفصل السابع: في كرمه ((عليه السلام)):

قد تقدم في الفصل المعقود لذكر كرم أخيه الحسن ((عليهما السلام)) قضية المرأة التي ذبحت لهما الشاة و ما وصلها لما جاءته بعد أخيه الحسن و أنه أعطاها ألف دينار و اشترى لها ألف شاة.

و قد اشتهر النقل عنه ((عليه السلام)) أنه كان يكرم الضيف و يمنح الطالب و يصل الرحم و ينيل الفقير و يسعف السائل و يكسو

نام کتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول نویسنده : النصيبي الشافعي، محمد بن طلحة    جلد : 1  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست